أشرفت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، السيدة جميلة المصلي، رفقة السيد حسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، مساء اليوم (السبت 15 فبراير 2020)، على حفل تسليم جائزة الرواق الولوج والدامج بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة في دورتها الخامسة، والتي عادت إلى كل من رواق رئاسة النيابة العامة عن فئة العارضين المؤسساتيين، ورواق الشركة المغربية لفنون الطباعة العصرية (سوماكرام) عن فئة الناشرين.
وتوخت الجائزة، المنظمة ضمن فعاليات الدورة 26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء بتعاون مع وزارة الثقافة، تحسيس الفاعلين بحق الأشخاص في وضعية إعاقة في الولوج لمختلف أروقة ومرافق المعرض والاطلاع على الإصدارات الجديدة، وذلك من أجل تعزيز اندماجهم الثقافي والمعرفي.
وفي هذا الإطار، قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة ، السيدة جميلة المصلي، في كلمة بالمناسبة، إن جائزة الرواق سهل الولوج والدامج بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، هي مبادرة ذات أبعاد بيداغوجية تروم إذكاء الوعي بضرورة تسهيل ولوج هذه الفئة المهمة من المجتمع للمعرفة.
وأوضحت السيدة المصلي أن توفر جميع مؤسسات التنشئة والثقافة وفضاءات المعرفة على ولوجيات يعد مدخلا رئيسيا لتيسير إدماج الإعاقة في المجتمع، مضيفة أن المعرض الدولي للنشر والكتاب يشكل “محطة أساسية” لتكريس هذا الحرص على تعزيز حضور الولوجيات في جميع المؤسسات والتظاهرات.
وأضافت السيدة المصلي، أن الوزارة من خلال هذه المبادرة، تهدف إلى تحسيس كل الفاعلين والمختصين في مجال النشر والكتاب، وكافة القطاعات المعنية بالنهوض بأوضاع الأشخاص في وضعية إعاقة، بأهمية إذكاء الوعي ونشر ثقافة الولوجيات والعمل من أجل توفيرها للفضاءات العامة. وذلك لتيسير ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة لجميع الخدمات والمتطلبات اليومية من أجل ضمان اندماجهم في المجتمع ومشاركتهم في الحياة العامة.
يشار إلى أنه من أجل انتقاء الأروقة والمؤسسات الفائزة بهذه الجائزة، تم تشكيل لجنة تحكيم ضمت متخصصين في المجال، قامت بزيارات تقييمية ل266 فضاء ورواقا بدورة المعرض الدولي للنشر والكتاب لهذه السنة، من أجل الوقوف على توفرها على الشروط المطلوبة لتيسير ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة إليها.
وهمت المعايير المعتمدة في جائزة الرواق الولوج والدامج بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة الرواق، التي توزعت على فئتي “الناشرين المؤسساتيين” و”الناشرين الخواص”، شكل التصميم والمساحة، والدعامات التواصلية الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة (لغة برايل بالنسبة للمكفوفين ولغة الإشارة بالنسبة للصم)، وكذا الفضاء الهندسي للرواق، وإن كان فعلا يسمح بتحرك وتنقل الشخص في وضعية إعاقة حركية بسهولة.
وإلى جانب تسليم جائزة الرواق سهل الولوج والدامج، تم خلال هذا الحفل تكريم عدد من الشخصيات الثقافية والفنية والجمعوية من المسنات والمسنين وبعض جليسات الأشخاص المسنين، نظير الجهود التي بذلوها ويبذلونها لخدمة الفن والثقافة وخدمة هذه الفئة العمرية من المجتمع، ومن ضمنهم على الخصوص، الفنانتان القديرتان فاطمة الركراكي، وسعاد صابر.
حضر هذا الحفل، على الخصوص، الأمين العام للحكومة، السيد محمد حجوي، ووزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد الحسن عبيابة، ووزيرة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، السيدة نادية فتاح العلوي، ووزير الطاقة والمعادن والبيئة، السيد عزيز الرباح، والوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، السيد إدريس أوعويشة، ، وفعاليات فنية وجمعوية.
التعليقات مغلقة.