الإعلان عن توصل أطراف النزاع في السودان إلى هدنة يوم غد السبت، فهل ستصمد؟

بعد فشل عدة اتفاقيات للتهدئة بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، أعلن الجيش السوداني، اليوم الجمعة، موافقته على هدنة جديدة لوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة ابتداء من صباح يوم غد السبت، فهل ستصمد؟ أم أن مصيرها هو نفس ما كان للاتفاقات السابقة؟.

وفي هذا السياق قال الجيش السوداني من خلال بيان صادر عنه إنه ”وتقديرا لجهود الميسرين (السعودية والولايات المتحدة)، ومراعاة للجوانب الإنسانية (..)، توافق القوات المسلحة على مقترح هدنة 24 ساعة“.

وأضاف أن هاته الهدنة ”ستبدأ اعتبارا من يومه السبت في تمام الساعة السادسة صباحا” حسب التوقيت المحلي.

وأوضح البيان أن القوات المسلحة السودانية ”تعلن التزامها بالهدنة، كما تنوه إلى احتفاظها بحق التعامل مع أي خروقات قد يرتكبها المتمردون خلال هذه الهدنة“.

وللإشارة فقد سبق أن أعلنت كل من “المملكة العربية السعودية” و”الولايات المتحدة الأمريكية” في وقت سابق من نهار اليوم، عن توصل طرفي النزاع إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في كافة أنحاء السودان.

وفي هذا الباب قالت “وزارة الخارجية السعودية” عبر بيان صادر في الموضوع إنه “جرى اقتراح الهدنة الجديدة لتعزيز تدابير بناء الثقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع“، معتبرة الخطوة مدخلا لبناء الثقة و”استئناف محادثات جدة“.

وكانت العاصمة “الخرطوم” مسرحا لمعارك ضارية بين طرفي النزاع في السودان والتي اندلعت، الخميس الماضي، في المنطقة العسكرية الاستراتيجية جنوب العاصمة، التي تضم قيادة سلاح المدرعات، مجمع “اليرموك” للصناعات الدفاعية والمستودع الرئيسي للغاز ، وهو الوضع الذي دفع الجيش السوداني إلى استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة لطرد قوات “الدعم السريع” التي تقول إنها تسيطر على المجمع العسكري بالكامل، وتحاصر سلاح المدرعات من الناحية الشرقية.