الإقبال الواسع على تجديد البطاقة الوطنية في المناطق القروية بالحسيمة: خطوة لتعزيز الإدماج الاجتماعي
بقلم الأستاذ محمد عيدني
تعتبر حملة تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية في إقليم الحسيمة، التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني، خطوة هامة نحو تحسين الخدمات الإدارية للسكان في المناطق النائية. رغم الظروف الجوية غير المناسبة، شهدت الحملة إقبالاً كبيراً من المواطنين، وخاصة أولئك الذين استفادوا من العفو الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.
الإدماج الاجتماعي:
تساهم هذه المجهودات في إعادة دمج الأفراد الذين سبق أن كانوا يُعتبرون مهمشين بسبب ماضيهم، إذ توفر لهم فرصة جديدة للاندماج في المجتمع بشكل أفضل. كما أشار أحد المستفيدين من العفو الملكي، فإن الحصول على البطاقة الوطنية يُعتبر بمثابة بداية جديدة، حيث يسهل عليهم الوصول إلى الخدمات الصحية والاندماج في الأنشطة الاجتماعية.
التحسينات الإدارية:
تعمل المديرية العامة للأمن الوطني أيضًا على استخدام وحدات متنقلة وتجهيزات حديثة، مما يساعد في تسريع عملية التسجيل وتخفيف الأعباء عن المواطنين، ويعكس التزام السلطات بتحسين جودة الخدمات العمومية.
الأثر على المجتمع:
إن تنظيم هذه الحملة ومراعاة ظروف المواطنين، مثل منح الأولوية لكبار السن، يبرز التوجه نحو المزيد من الإنسانية والاهتمام بالاحتياجات الخاصة بالمجتمع. كما أن توسيع نطاق الحملة ليشمل كل الجماعات الترابية في الإقليم يعكس اهتمام السلطات بتوفير الخدمات لجميع المواطنين، بغض النظر عن بعدهم الجغرافي.
بشكل عام، تعكس هذه الحملة جهوداً متزايدة نحو التقريب بين الإدارة والمواطن وتعزيز الإدماج الاجتماعي، مما قد يساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وتعاونا.
التعليقات مغلقة.