ترأس السيد عبد الغني لخضر، المدير العام لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، والسيد يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية،والسيد ريشار كاينور، المدير المقيم بالنيابة لهيئة تحدي الألفيةبالمغرب، يوم الثلاثاء25 فبراير 2020، بالثانوية الإعدادية أبو بكر الرازي بتطوان، حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لتجهيز المؤسسات التعليمية المستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي”بعتاد معلوماتي.
وقد تميز هذا الحفل، الذي تم فيه الإعلان عن الشروع في عملية توريد وتركيب وتشغيل التجهيزات المعلوماتية بالثانويات الإعدادية والتأهيلية الأربع والثلاثين (34)،المستفيدة على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بمشاركة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين،السيد محمد عواج،ومسؤولين سامين بقطاع التربية الوطنية وممثلين عن الهيئتين التربوية والإدارية والتلاميذ وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ.
ويندرج توزيع هذه التجهيزات المعلوماتية، التي تم اقتناؤها بقيمة مالية إجمالية تناهز 4 ملايين دولار أمريكيفي إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، في إطار تنزيل نموذج“ثانوية التحدي”، المكون الرئيسي لمشروع “التعليم الثانوي”، الذي يهدف إلى الرفع من فعالية وأداء المؤسسات التعليمية وتحسين التعلمات والنتائج الدراسية للتلاميذ.
وستخصص هذه التجهيزات للمؤسسات التعليمية الـتسعين (90) المستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي”، التابعة للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة،وفاس-مكناس، ومراكش-آسفي، حيث سيتم في إطار هذه العملية تجهيز قاعات متعددة الوسائط وقاعات للدرس ومكاتب إدارية بحواسيب محمولة ومكتبية،وحقائب متعددة الوسائط، وخوادم مشتركة للتخزين، وطابعات متعددة الوظائف،وأدوات للربط اللاسلكي بشبكة الأنترنيت،وأجهزة لعرض الفيديو وشاشات للعرض، مرفقة بحزمة من البرامج المعلوماتية (نظام التشغيل، وبرنامج لمكافحة الفيروسات، وبرنامج لتدبير قاعة الدرس، إلخ.).
وشكل هذا الحفل مناسبة لتقديم الحصيلة المرحلية لتنفيذ مختلف مكونات مشروع “التعليم الثانوي”، والتي تضمنت خاصة الإنجازات التي تحققت في إطارتنزيل نموذج “ثانوية التحدي”، الذي كان يحمل سابقا اسم”النموذج المندمج لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي”. وهمت هذه الإنجازات على الخصوص استكمال إعداد “مشاريع المؤسسات المندمجة”للمؤسسات التسعين المستفيدة، وكذا الشروع في أشغال إعادة تأهيل بنياتها التحتية، واقتناء التجهيزات المعلوماتية والديداكتيكية اللازمة للرفع من جودة التعلمات.
وتحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل نموذج “ثانوية التحدي”، الذي يرتكز على دعامة “مشروع المؤسسة المندمج”، بدعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وكذا تشجيع اعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية،فضلا عن توفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.
وللتذكير، يهدف مشروع “التعليم الثانوي”، الذي رصد له غلاف مالي قدره 112 مليون دولار،إلى تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي (الإعدادي والـتأهيلي) وضمان الولوج المتكافئ إلي هذا التعليم.ويندرج تنزيل هذا المشروع في إطار التعاون الوثيق مع وزارة التربية الوطنية،وذلك في انسجام مع مقتضيات القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
التعليقات مغلقة.