أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء 28 فبراير 2023، أنه يتابع التطورات في “تونس” بقلق بالغ، في وقت يواجه فيه البلد الواقع شمال إفريقيا “ظروفا صعبة”.
جاء ذلك بحسب “نبيلة مصرالي”، المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، “جوزيب بوريل”، خلال ردها على سؤال بشأن موجة الاعتقالات الأخيرة التي استهدفت منتقدي الرئيس “قيس سعيد”.
حيث قالت “مصرالي”، في الإحاطة الصحافية اليومية للمفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي يتابع التطورات في “تونس” عن كثب وبقلق شديد.
وأضافت، أن “تونس” تمر بأوقات صعبة، معربة عن أملها في أن تجد السلطات التونسية الإجابات الصحيحة للتحديات العديدة بمشاركة جميع أصحاب المصلحة الاجتماعيين والسياسيين.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي “مستعد وراغب في دعم الوحدة والجهود عندما يتعلق الأمر بالتغييرات الهيكلية”.
ويناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الوضع في تونس، في اجتماعهم المرتقب في 20 مارس الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات التونسية بدأت في 11 فبراير المنصرم موجة اعتقالات استهدفت منتقدي الرئيس “قيس سعيد”.
ووفق كلام “قيس”، فإن المعتقلين من سياسيين وصحافيين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال مسؤولين عن “التآمر ضد أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.
وشدد “قيس” مرارا على استقلال السلطات القضائية، إلا أن المعارضة تتهمه باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ فرضها في 25 يوليوز 2021، ما أوجد أزمة سياسية حادة.
ومن أبرز هذه الإجراءات، حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة وإقرار دستور جديد عبر استفتاء.
التعليقات مغلقة.