الاتحاد الأوروبي يعتبر تسرب غاز “نورد ستريم” عملا مدبرا ويتوعد المسؤولين

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد يعتبر أن تسرب الغاز في خطي أنابيب تحت البحر يربطان روسيا بألمانيا، هذا الأسبوع، “ليس مصادفة” بل “عمل متعمد”.

ووجه المسؤول الأوروبي، عبر بيان صادر عنه، تحذيرا من أن “أي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية غير مقبول بثاثا وسيُقابل برد قوي وموحد”، داعيا في الوقت نفسه إلى إجراء تحقيق لمعرفة أسباب التسرب الغازي الذي طال خطي “نورد ستريم 1 و2″، قائلا إن “كل المعلومات المتوفرة تشير إلى أن حالات التسرب تلك هي نتيجة عمل متعمد”، مضيفا “سندعم أي تحقيق يوضح بشكل كامل ما حدث وأسباب ذلك، وسنتخذ المزيد من الخطوات لزيادة صمودنا في مجال أمن الطاقة”.

The Danish military published footage from the site of the leak on Nord Stream. pic.twitter.com/OgoXeWPDSF

— NEXTA (@nexta_tv) September 27, 2022

وكان رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، قد قال عبر تغريدة: “يبدو أن أعمال التخريب في نورد ستريم مسعى لتعطيل إمدادات الطاقة للاتحاد الأوروبي بشكل أكبر”، مضيفا “الذين يقفون وراء ذلك سيخضعون للمساءلة ويحاسَبون”.

وفي السياق ذاته اعتبرت كل من السويد وبولندا أن التسرب من خطي الغاز في بحر البلطيق عمل تخريبي على الأرجح، ولمحت “وارسو” إلى احتمال ضلوع روسيا في العملية بهدف تصعيد الحرب في أوكرانيا.

 وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن الشركة المسيرة للخط أن “التدمير الذي حدث في نفس اليوم بشكل متزامن على ثلاث سلاسل من خطوط أنابيب الغاز البحرية لنظام نورد ستريم غير مسبوق؛ ليس من الممكن حتى الآن تقدير توقيت استعادة البنية التحتية لنقل الغاز”.

وللإشارة فقد سبق لروسيا أن أوقفت في سبتمبر/ أيلول، شحنات الغاز إلى أوروبا عبر “نورد ستريم1” إلى أجل غير مسمى، بسبب تسرب الغاز في إحدى محطات الضواغط.

وقالت الهيئة البحرية السويدية لشبكة “سي إن إن” الأمريكية إنه تم تحديد ثلاثة تسريبات في خطوط أنابيب “نورد ستريم 1 و2″، ب”ابورنهولم” الدنماركية، محذرة السفن بأن تبقى على مسافة 5 أميال من التسريبات، والطائرات بأن تظل على ارتفاع 1000 متر على الأقل.

وتفاعلا من “موسكو” مع الوضع، في ظل اتهام بعض الدول لروسيا بالضلوع في الحادث، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الثلاثاء، إنهم “قلقون للغاية” بشأن أخبار التسرب الغازي، وردا عن سؤال عما إذا كان من الممكن أن يكون عملاً تخريبيًا، قال بيسكوف “في الوقت الحالي، لا يمكن استبعاد أي احتمال، هناك بعض التدمير للأنبوب، وما سبب ذلك – لا يمكننا استبعاد أي احتمالات قبل ظهور نتائج البحث”.