الاتحاد الإفريقي : نحو بروتوكول قاري للتبادل الحر والقضية الوطنية شأن أممي

يتولى محسن الجزولي بعد تعيينه من قبل الملك محمد السادس، قبل شهرين على رأس الوزارة المنتدبة لدى وزارة الخارجية المكلفة بالشؤون الإفريقية،  لأول مرة، مهمة تمثيل المغرب في نشاط رسميعلى مستوى قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الرواندية كيغالي، وهي القمة التي يرتقب أن تهيء بروتوكول  إنشاء منطقة للتبادل الحر القاري الإفريقي والذي تتابع الدبولماسية المغربية أشغاله بترقب كبير، وهو البروتوكول الذي ينتظر أن يوقع عليه الزعماء الأفارقة في القمة المرتقبة خلال الشهر الجاري، فيما رافق الجازولي في أول مهمة رسمية له وفد من وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وفيما يرتقب أن تكتسب هذه القمة الإفريقية طابعا اقتصاديا، حيث ينتظر أن يصادق القادة الأفارقة على البروتوكول القاري بشأن إنشاء منطقة للتجارة الحرة القارية، يرى باحثون أن مشاركة المغرب فيها ستمثل اختبارا كبيرا للدبلوماسية المغربية ، في ظل التطورات الأخيرة، التي عرفها ملف القضية الوطنية،

واستباق انفصاليي “البوليساريو” انعقاد القمة الإفريقية المرتقبة بعد غد الأربعاء، في العاصمة الرواندية كيغالي، بتوجيه دعوة إلى رئيس الاتحاد الإفريقي، من أجل التدخل في قضية اتفاق الصيد البحري، الذي يبرمه المغرب مع دول الاتحاد الأوربي وما سيترتب عن ذلك من جدل ، وهي المواجهة المرتقبة خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي، التي حضر لأشغالها  اجتماع كيغالي اليوم.

جدير بالذكر في هذا الصدد أن المغرب ما فتئ يلوح بورقة بث الهيئة الأممية بشكل حصري في قضيته الأولى ، دون إقحام أي هيئة إقليمية أو قارية في الموضوع .