جريدة أصوات
عبر “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” عن غضبه الشديد مما أقدم عليه رئيس الجمهورية التونسية، قيسي سعيد، من استقبال رسمي لزعيم ميليشيات البوليزاريو، بعد دعوة رسمية تلقاها من رئاسة الجمهورية التونسية للمشاركة في أشغال قمة “ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا (تيكاد)”، معتبرا أن هذا الموقف يشكل خرقا سافرا ومقيتا لروح ومقتضيات العلاقات الثنائية والإقليمية بين الدول.
وأضاف البلاغ الصادر عن الحزب في الموضوع أن هذا الاستقبال يعد طعنة في ظهر المغرب الذي ما فتئ حريصا على استقرار تونس وأمنها، وكان الداعم الأول لها حين كانت تمر من ظرفية قاسية.
وأكد الحزب أن هذه السابقة لم يفكر في اقترافها أي من رؤساء الجمهورية التونسية من العقلاء الذين كانوا حريصين على استقرار المنطقة وتجنيبها التوترات.
وعبر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كأحد أقطاب المعارضة عن دعمه للحكومة المغربية وقرارها استدعاء سفير المملكة المغربية بتونس، حسن طارق، ومساندته المطلقة لجهود الدبلوماسية الوطنية بتوجيهات من جلالة الملك في تصديها لكل المؤامرات التي تستهدف التشويش على كل النجاحات التي حققتها بلادنا في مسعاها لحسم ملف وحدتنا الترابية، التي هي المحدد في علاقاتنا وشراكاتنا وتحالفاتنا إقليميا ودوليا.
وأدان الحزب هذا السلوك العدائي، الذي وصفه بالأخرق، لرئيس الجمهورية التونسية، الذي يعكس عقليته الانقلابية على المؤسسات والتوافقات والتاريخ، داعيا النخب السياسية والفكرية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بالمنطقة إلى الانتصار لمستقبل مغرب الشعوب، ضد كل السياسات التقسيمية والعدائية التي تهدد ما تبقى من ممكنات التكامل الإقليمي بالمغرب الكبير.
وفيما يلي نص البلاغ الصادر عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الموضع ننشره كاملا لمزيد من تسليط الضوء على موقف القوى السياسية بمختلف تلاوينها من خطوات الرئيس التونسي المعادية للوحدة الترابية للملكة المغربية.
التعليقات مغلقة.