السعيد الزوزي
قال “الاتحاد الأوروبي”، يوم الجمعة 10 يونيو الجاري، إن “الجزائر” “تبدو وكأنها تنتهك اتفاقية الشراكة مع الاتحاد”، على ضوء قرارها الأخير بإلغاء “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون”، وحظر التعاملات التجارية مع “إسبانيا”.
جاء ذلك من خلال بيان مشترك صادر عن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” ، والمفوض التجاري “فالديس دومبروفسكيس”.
وقد ذكر البيان في لمحة تهديد للجزائر أن الاتحاد الأوروبي “مستعد للوقوف ضد أي نوع من الإجراءات القسرية التي تتخذ ضد أي دولة عضو بالتكتل”، إلا أن البيان شدد على أن الاتحاد الأوروبي يفضل “الحوار لحل الخلافات”.
وكان وزير الخارجية الإسباني “خوسيه مانويل ألباريس”، قد توجه، صباح اليوم، إلى بروكسل في زيارة طارئة للقاء “دومبروفسكيس”، وهو أيضا نائب رئيس المفوضية الأوروبية، بعد إعلان الجزائر، يوم الأربعاء 08 يونيو الجاري، تجميد التجارة مع إسبانيا، وتعليق معاهدة الصداقة والتعاون الموقعة بين البلدين منذ عقدين.
وكانت الجزائر قد أعلنت، يوم الاربعاء 08 يونيو الجاري، تعليق معاهدة الصداقة الموقعة مع إسبانيا، في ثاني خطوة دبلوماسية بعد سحب السفير احتجاجا على تغيير “مدريد” موقفها من نزاع إقليم الصحراء.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان صادر عنها، “التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا”، الموقعة في 8 أكتوبر 2002.
وجاءت الخطوة، بعد ساعات من تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني، “بيدرو سانشيز” أمام أعضاء البرلمان، جدد فيها التمسك بقرار له في مارس الماضي، بدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها “الرباط” في إقليم الصحراء المتنازع عليه.
وسبق لجريدتنا أن توقعت هذا الرد الأوروبي الشديد اللهجة من قبل “بروكسيل” ضد أسلوب لوي الذراع والمساومة الذي تنهجه الجزائر ضد “مدريد”، معتبرين أنه سينعكس حصارا وخنقا ملويا على عنق هاته الأخيرة تحت عنوان “الجزائر ورحلة الخنق والخنق المضاعف، رحلة أسطورة كابرانات الجزائر” .
الجزائر ورحلة الخنق والخنق المضاعف، رحلة أسطورة كابرانات الجزائر
التعليقات مغلقة.