بعد نجاح الإضراب الوطني، الذي خاضه أعضاء الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب يوم الخميس 23 دجنبر 2021، وفي ظل عدم تجاوب الحكومة المنتخبة مع المطالب المشروعة للاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب، مع استمرار تجاهل و تهميش الجهات المختصة لحاملي الدكتوراه الموظفين، فإن هذا الوضع يتحمل مسؤوليته كل الفاعلين في حقل التربية والتكوين والنخب السياسية، لكون الأمر يتعلق بحاضر الوطن ومستقبل أجياله، ولا ينبغي أن يبقى ضحية قرارات مزاجية وصراعات سياسية وإصلاحات ارتجالية، إذ أبانت مختلف التدخلات والمشاريع السابقة عن عقم واضح في تدبير ملف الدكاترة الموظفين، لأنه نتاج سياسات فاشلة، تعذر معه رد الاعتبار للجامعة المغربية والرفع من مستوى التكوين والبحث العلمي بها، وربطها بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي، وحيال هذا الوضع، يسجل الاتحاد العام لدكاترة المغرب أن مظاهر أزمة هذه الفئة تتجلى في:
– تماطل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و الابتكار في حل هذا الملف بتغيير إطار الدكاترة الموظفين إلى أساتذة التعليم العالي مساعدين، ومطالبة الوزير بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الاتحاد و الوزارة.
– دعوة رئيس الحكومة إلى إيجاد حل عاجل لهذا الملف والقيام بمبادرة حقيقية بتغيير إطار الدكاترة الموظفين دفعة واحدة، عبر مرسوم وزاري لرئيس الحكومة يدمج الدكاترة الموظفين في النظام الأساسي للأساتذة الباحثين إسوة بباقي الدكاترة الموظفين.
–تحميل المسؤولية لكافة المتدخلين في هذا الملف، الذين قاموا بتبخيس القيمة الاعتبارية لشهادة الدكتوراه في المغرب وحامليها، وأصروا على نهج سياسات معادية للبحث العلمي وجعل المغرب متخلفا في البحث العلمي.
– رفض طريقة تدبير المناصب الجامعية التحويلية التي تعرف خروقات كبيرة، لأن معظم هذه المناصب يتم وضعها على مقاس أسماء معينة، وهذا ما جعل العشرات من الطعون تُقدَّم ضد هذه المباريات، مما جعل وضع المغرب محرِجا أمام المنتظَم الدولي، وجعل الجامعة المغربية اليوم مؤسسة لا تقوم بدورها الاعتباري.
وأمام هذا الوضع الشاذ وغير المفهوم، فإن الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب:
يدعو جميــع الدكاترة الموظفين عبر التراب الوطني، إلى المشاركة المكثفة والفعلية في الإضراب الوطني والاعتصام الممركز أمام وزارة التعليم العالي يوم الأربعاء 12 يناير 2022، ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، كما يدعو الاتحاد جميع الهيئات النقابية والحقوقية والمنظمات الوطنية والدولية إلى الوقوف بجانبه، مع الاستعداد والتأهب للمعارك القادمة التصعيدية.
التعليقات مغلقة.