الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة يجسد يوما تضامنيا مع فلسطين
متابعة رضا سكحال
شكلت الحركة الطلابية المغربية عبر تاريخها صوتا ناطقا باسم فلسطين، وتجسد ذلك بخروج المؤتمر 13 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بمقرر يعتبر فيه القضية الفلسطينية “قضية وطنية”، كما أكدها مؤتمره الوطني الخامس عشر، الذي خرجت من رحم مقرراته التنظيمية لجان من “أجل لفلسطين”.
لقد ألهمت القضية الفلسطينية لسنين طويلة الأجيال التي مرت من زقاق ودروب الحركة الطلابية بجل الجامعات المغربية، وخلقت كلمة فلسطين إجماعا بـ”حلقيات” النقاش الجامعي، فكانت الراية التي ظلت ترفرف منذ زمن طويل بساحات الجامعة دون يسقط لون من ألوانها الأربعة.
أحياء جامعية تزينت ببوارق فلسطين، وظل حنظلة يتنقل بكل أمان بين الجامعات، يستمع للشعارات التي تتغنى بالخليل وبالقدس عاصمة تاريخية لحدود تمتد من النهر إلى البحر، ويسترق السمع لبعض النقاشات والدردشات، قبل أن يمضي مبتسما بعد يقينه المطلق بكون فلسطين حاضرة بالوجدان والأذهان.
قصت الحركة الطلابية بتطوان بمقص الممانعة شريط التضامن العملي، فخصصت في بداية شهر أكتوبر، أسبوعا تضامنيا مع فلسطين ومع مقاومتها الباسلة، تخللته مجموعة من الأشكال النضالية الإبداعية، متجاوزة بذلك النضال النمطي الذي ظل سجين الرؤية الكلاسيكية.
وانخرطت الحركة الطلابية بالقنيطرة بدورها في حملة التضامن، حيث نظم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، يوم الأربعاء 23 أكتوبر، بجامعة ابن طفيل، يوما تضامنيا دعما لكفاح للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، وتنديدا بمجازر الاحتلال الصهيوني، ومن أجل إسقاط التطبيع.
جر صوت القنيطرة الممانع “رافد” الحركة الطلابية لنهر حركة التحرر الوطني، ليصبوا جميعهم في “القضية الفلسطينية” باعتبارها “قضية وطنية”، كشعار ثابت وموقف تاريخي في مسار النقابة الكفاحية “الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”.
وقد تخلل هذا اليوم التضامني، نقاش حول القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى رسومات تعبيرية على جدران الجامعة، كما حرق المتظاهرون -حسب إفادة تقدم بها أحد الطلبة إلى جريدة أصوات- علم دولة الاحتلال الإسرائيلي.
التعليقات مغلقة.