عقدت اللجنة الوطنية لتتبع ومواكبة إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، يومه الأربعاء 25 دجنبر 2019، اجتماعها الأول برئاسة السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، وبحضور السيدات والسادة الوزراء وممثلي المؤسسات الدستورية والهيئات الأعضاءفي هذه اللجنة، وذلك وفق مقتضيات المرسوم رقم 2.19.795 الصادر في 8أكتوبر 2019.
وقد تضمن جدول أعماله عرضا قدمه السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ورئيسالكتابة الدائمة للجنة الوطنية لتتبع ومواكبة إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحثالعلمي، استعرض فيه أهم خلاصات الاجتماع الأولللكتابة الدائمة، الذي تم عقده بتاريخ 11 نونبر 2019،وشدد فيه علىأهمية المرحلة وراهنيتها، معربا عن استعداد أعضاء الكتابة الدائمةلتقديم كل الدعم والمساهمة من أجل إنجاح ورش إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وقدم السيد الوزير خلال هذا العرض مقترحات بخصوص مهام وتنسيق اللجان المتخصصة الدائمة وهي : لجنة الشؤون القانونية وتنسق أشغالها الأمانة العامة للحكومة ولجنة الشؤون الإدارية والمالية وتنسق أشغالها وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدراة ولجنة التتبع وتنسق أشغالها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ولجنة التنسيق مع الجماعات الترابية، وتنسق أشغالها وزارة الداخلية.
كما قدم السيد الوزير التدابير والإجراءات ذات الأولوية المبرمجة خلال 3 سنوات القادمة في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي 51-17، وكذا مقتضيات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030.
وتخص هذه التدابير والإجراءات خمسة محاور أساسية تتجلى في محور مكونات المنظومة وهيكلتها وسيتم فيه إرساء وتعميم التعليم الأولي وفتحه في وجه جميع الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 4 و6 سنوات، وكذا اعتماد نظام بيداغوجي بالتعليم العالي يستجيب لمتطلبات التنمية الوطنية ومراجعة نظام الترخيص والاعتماد والاعتراف بالشهادات ومنظومة المراقبة والتقييم المطبقة على مؤسسات التربية والتعليم والتكوين التابعة للقطاع الخاص، وذلك من من خلال إرساء إطار تعاقدي جديد، وكذا إحداث المجلس الوطني للبحث العلمي ستوكل إليه مهمة تتبع استراتيجية البحث العلمي والتقني والابتكار والتنسيق بين مختلف المتدخلين في هذا المجال.
وفي محور الولوج للمنظومة وآليات الاستفادة من خدماتها سيتم تعميم التعليم الإلزامي لجميع الأطفال ووضع برامج محلية لتعميم تمدرس الفتيات في القرى ووضع مخطط وطني متكامل للتربية الدامجة للأشخاص في وضعية إعاقة أو في وضعية خاصة ووضع ميثاق للمتعلم يحدد حقوق المتعلم وواجباته. أما بخصوص محور المناهج والبرامج سيتم إرساء اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج والتكوينات الخاصة بمختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وتحديد تطبيقات الهندسة اللغوية الواجب اعتمادها في المناهج والبرامج والتكوينات على مختلف كل مكون من مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والقيام بمراجعة شاملة لنظام التقييم والامتحانات والإشهاد،ووضع برامج للتمدرس الاستدراكي لفائدة جميع الأطفال المنقطعين عن الدراسة، فضلا عن وضع ميثاق تعاقدي لأخلاقيات مهن التربية والتكوين والبحث العلمي وتنويع عرض التكوين المهني ومراجعة برامج سنوية للتكوين الأساس والمستمر لفائدة الأطر العاملة بمختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ومستوياتها.
وبخصوص محور التمويل والتقييم سيتم تفعيل التضامن الوطني والقطاعي لتنويع تمويل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وكذا تطوير برامج للتعاون والشراكة في إطار التعاون الدولي والمراجعة الشاملة لمساطر وإجراءات الانفاق العمومي على قطاع البحث العلمي، فضلا عن إنجاز تقييم داخلي وخارجي بكيفية دورية ومستمرة وفق برمجة سنوية متعددة السنوات.
كما تضمن جدول الأعمال التداول في شأن مشروع المخطط التشريعي والتنظيمي خلال 3 سنوات والذي يهم مكونات المنظومة الثلاث : التعليم المدرسي والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ويضم 8 مشاريع قوانين و37 مشاريع مراسيم و12 مشاريع قرارات و24 مشروع وثيقة مرجعية بما مجموعه 81 نصا تشريعيا وتنظيميا، إضافة إلى ذلك تم استعراض لائحة مشاريع النصوص الجاهزة أو في طور الإعداد.
الاجتماع كان مناسبة أيضا للتداول بخصوص الصندوق الخاص للنهوض بمنظومة التربية والتكوين وتحسين جودتها المحدث بموجب قانون المالية رقم 70.19 للسنة المالية 2020، وذلك بهدف ضبط حسابات العمليات المتعلقة بتنويع مصادر تمويل منظومة التربية والتكوين وتحسين جودتها.
التعليقات مغلقة.