أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الانتخابات الرئاسية: 94.65% من الأصوات ووعود جديدة للجزائريين

“بقلم”م.ع

في مشهد انتخابي لم يشهد مفاجآت، حقق الرئيس عبد المجيد تبون انتصارًا مدويًا في الانتخابات الرئاسية.

حيث نال 94.65% من الأصوات المعبر عنها، مما يؤكد استمراره في الحكم لولاية رئاسية ثانية.

وأعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر أن نحو 5,320 مليون صوت من إجمالي 5,630 مليون مسجل.

في قوائم الناخبين جاءت لصالح تبون، مما يعكس دعمًا قويًا لقيادته.

وبالرغم من مرور الانتخابات في أجواء يُخيم عليها القلق، نالت نسبة المشاركة الأولية 48.03% داخل البلاد، بينما سجلت الجالية الوطنية بالخارج نسبة 19.57%.

وقد وصفت هذه النسبة بأنها نقطة محورية في تعبير الناخبين عن خياراتهم، خاصةً بعد ما شهدته الانتخابات الماضية في 2019 من عزوف قياسي بلغ 60%.

النتائج لم تكن بدون جدل، إذ واجه تبون منافسة من عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم، ويوسف أوشيش، الصحفي السابق ورئيس جبهة القوى الاشتراكية، الذي يعد أقدم حزب معارض في الجزائر.

وعلى الرغم من الأداء القوي لتبون، نددت حملة حساني شريف بوجود “أعطاب” شابت العملية الانتخابية.

مشيرة إلى ممارسات إدارية مشكوك فيها تمثلت في الضغط على مسؤولي مكاتب التصويت لتضخيم النتائج وعدم تسليم محاضر الفرز، مما يزيد من حدة التوتر في البلاد.

تبون، الذي ينظر إليه كأوفر حظًا للفوز، أبدى عددًا من الوعود الطموحة خلال حملته الانتخابية.

منها زيادة الأجور والمعاشات وبناء مليونين من المساكن وتحقيق استثمارات جديدة تخلق 450 ألف فرصة عمل.

كما يسعى لجعل الجزائر في مقدمة الاقتصادات الإفريقية، خلف جنوب أفريقيا.

بينما تعيش الجزائر على أمل التغيير، يُعرب العديد من المواطنين عن شغفهم لرؤية نتائج ملموسة.

من هذه الانتخابات، في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن حقوق الإنسان.

منظمة العفو الدولية انتقدت الحكومة لاتباعها نهج قمعي ضد المجتمع المدني.

حيث لا يزال عشرات الأفراد في السجون بسبب نشاطاتهم المرتبطة بالحراك الشعبي.

ستكون الفترة القادمة حاسمة في تحديد مدى قدرة تبون على تحقيق وعوده والتجاوب مع مطالب الشعب.

في وقت تحتاج الجزائر إلى استقرار سياسي واقتصادي.

التعليقات مغلقة.