البرلمان الفرنسي يكشر عن أنيابه العدائية للوحدة الوطنية ويستقبل وفدا عن الانفصاليين

جريدة أصوات

ما فتئت فرنسا تعبر في مناسبات عديدة عن عدائها للوحدة الترابية للمملكة المغربية، على الرغم من الاقتناع الدولي بعدالة الموقف المغربي، وواقعية الاقتراح المقدم من قبله، والقاضي بالحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية وما لاقاه من دعم عالمي، وعلى درب هذا الموقف العدائي استضاف البرلمان الفرنسي، وفدا عن جبهة البوليساريو الانفصالية.

استقبال محسوب التوقيت على اعتبار أنه يأتي بعد الاعتراف الإسباني والألماني بواقعية الطرح المغربي، ويتزامن مع موقف “قيس سعيد” المعادي لمصالح المغرب، وبعد زيارة “ماكرون” الفاشلة للجزائر وطلب ود الغاز الجزائري الذي أصبح مادة للمناورة السياسية الجزائرية نتيجة ظروف الحرب الروسية الأوكرانية، والحصار المفروض على الغاز الوسي، وانتظار أوربا لشتاء قارس طبيعيا واقتصاديا واجتماعيا مع ما يمكن أن يترتب عنه من آثاره قد تهدد الاستقرار الاجتماعي.

التحدي الفرنسي والحسابات الخاصة المنتهجة تبلورت في في استقبال البرلمان الفرنسي لوفد عن الجبهة الانفصالية، برآسة الممثل الوهمي للبوليساريو في باريس، محمد سيداتي، والانفصالية الحاملة لجواز مغربي وتعيش في مدينة “بوجدور” المغربية “سلطانة خيا”.

زيارة ووزيت باستقبال داخل البرلمان الفرنسي من قبل نواب موالين لأطروحة الانفصال.

وهي خطوة ستؤثر لا محالة على العلاقات المتوثرة أصلا بين الرباط وباريس، خاصة وأنها تأتي في ظل حديث عن زيارة مرتقبة ل”ماكرون” للرباط، وفي تحد للخطاب الملكي الداعي إلى القطع مع اللون الرمادي في العلاقات مع الدول، خاصة تلك التي تعادي القضايا العادلة للمملكة المغربية، وهو ما يتطلب ردا صارما وحازما في مستوى التعدي والاستفزاز لمشاعر المغاربة والمستهدف لوحدة المغرب الترابية.

“هادريان ديسوين”: فرنسا في وضع صعب قد تخسر المغرب ولكنها لن تربح الجزائر