أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“البروتوكول الملكي في المغرب: تأصيل التاريخ وتحديات الحاضر”

ايحيط القصر المغربي نفسه بسور من الطقوس ا لبروتوكولية االتي تعزز من قدسية وشرعية السلطة الملكية. حاولت مجلة “تيل كيل” تسليط الضوء على بعض هذه الممارسات التي تمتد جذورها إلى قرون مضت.

على الرغم من قرار الملك محمد السادس تأجيل احتفالات عيد العرش بسبب جائحة كورونا، فإن البروتوكول الملكي استمر في التألق بهيبته. وقد أكد الباحث محمد الشيكر على أن المغرب لم يعرف طوال تاريخه سوى الملكية، التي تراكبت طقوسها عبر العصور، وخاصة خلال فترات الدولة السعدية والعالية.

تظهر الأبحاث أن العديد من الطقوس الحالية مستوحاة من الإمبراطورية العثمانية، مثل تقبيل اليد وما يتبع ذلك من مراسم. وقد ساهم العلويون في تطوير هذه الطقوس، مضيفين عناصر أندلسية وبريطانية. فيما يتعلق بالحماية الفرنسية، كان لتقدير المقيم العام ليوطي للإسلام دور كبير في تكريس تلك الطقوس.

ومع مرور الوقت، تحولت البروتوكولات والعادات المرتبطة بالمؤسسة الملكية من شكلها التقليدي إلى مظاهر عصرية، حيث أصبح الملك يجوب البلاد ويلتقي بالشعب. وعقب الاستقلال، تعزز البروتوكول الملكي كأداة يوحد الأمة حول شخصية السلطان.

في عهد الحسن الثاني، تم استخدام البروتوكول لتأكيد السلطة، حيث أضفى على الطقوس طابعاً بيروقراطياً صارماً. بينما عمل محمد السادس على تخفيف هذه الطقوس، مع الإبقاء على الجوهر. كما شهد عهده تغيراً كبيراً في بعض مظاهر البروتوكول، مثل السماح لزوجته بالظهور العلني.

على الرغم من ذلك، لا يزال البروتوكول الملكي قائماً كمستودع للشرعية، ويحاول التكيف مع العصر والتحديات الحديثة. ومع استمرارية بعض الممارسات مثل تقبيل اليد، تبرز تساؤلات حول مدى ملاءمتها في زمن العولمة والشبكات الاجتماعية

موقع. TelQuel.عربي

 

التعليقات مغلقة.