البلاستيك يشكل تهديدا يوميا على صحة الإنسان
أصوات
تشير الدراسات الحديثة إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة، التي تتسرب إلى البيئة والأنسجة البشرية، تمثل تهديدًا كبيرا للصحة. حيث اكتشف العلماء أن هذه المواد تجد طريقها إلى الدماغ، والأعضاء التناسلية، والجهاز القلبي الوعائي، ما يؤدي إلى تفاعل جسم الإنسان معها بشكل غير مرئي ولكنه خطير.
الدكتور ليوناردو تراساند، الخبير في طب الأطفال والصحة البيئية، الذي أمضى عقدين من الزمن في دراسة تأثير المواد البلاستيكية على الصحة، أوضح أن المشكلة ليست في البلاستيك نفسه فقط، بل في المواد الكيميائية التي تضاف إليه. على سبيل المثال، تُضاف “الفثالات” إلى البلاستيك لجعله أكثر مرونة، وقد ارتبطت هذه المادة بمشاكل صحية عديدة مثل السرطان، والمشاكل القلبية، والولادة المبكرة، وغيرها…
وأشار “تراساند” إلى أن هذه المواد الكيميائية تتسرب إلى أجسامنا، وتؤثر على نظام الغدد الصماء، الذي ينظم العديد من وظائف الجسم، مثل التمثيل الغذائي، والنمو، والتكاثر. وهذا يؤدي إلى اختلالات قد تؤثر على درجة حرارة الجسم، ومستويات الملح والسكر.
ورغم ذلك، فإن الشركات المنتجة للبلاستيك تدعي أنها تقوم بتقييم المخاطر المحتملة لموادها الكيميائية، من خلال دراسات علمية مكثفة، في حين تشير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إلى أن الأدلة الحالية لا تثبت أن وجود البلاستيك الدقيق في الطعام يشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا على صحة الإنسان.
و قدم “تراساند” مجموعة من النصائح لتقليل خطر المواد البلاستيكية، و المواد الكيميائية المضافة إليها، والتي قد تؤثر على صحتنا بشكل غير مرئي :
- تجنب الأطعمة المعلبة: لا تزال بعض الأطعمة تحتوي على مادة بيسفينول أ (BPA)، رغم أنها بدأت تختفي من العبوات في العديد من المنتجات. لكن البدائل مثل بيسفينول إس، قد لا تكون أكثر أمانًا.
- الحفاظ على الحاويات البلاستيكية بعيدًا عن الحرارة والمنظفات: تعرض البلاستيك للحرارة أو المواد الكيميائية قد يتسبب في تسرب المواد السامة إلى الطعام.
- تجنب البلاستيك المختوم بأرقام 3 و6 و7: البلاستيك من النوع 3 (كلوريد البولي فينيل) يحتوي عادة على الفثالات، بينما البوليسترين (النوع 6) يحتوي على الستيرين، وهي مادة مسرطنة. أما الرقم 7 فيشير إلى أنواع غير معروفة من البلاستيك.
- اختيار أدوات الطهي المناسبة: حث يوصي “تراساند” باستخدام الفولاذ المقاوم للصدأ أو الحديد الزهر بدلاً من المقالي المغلفة بطبقة بلاستيكية تحتوي على مواد كيميائية ضارة مثل PFAS.
- منع تكاثر الغبار: يتراكم الغبار في المنازل من المنسوجات البلاستيكية الموجودة في الملابس، والأثاث، والسجاد، إذ يجب تنظيفه بانتظام باستخدام مكنسة كهربائية مزودة بفلتر HEPA وممسحة مبللة لتقليل التعرض للمواد البلاستيكية.
التعليقات مغلقة.