اتفق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية لتسريع إزالة الكربون من قطاع الكهرباء في المغرب.
وذكرت منصة البنك الأوربي أن مذكرة تفاهم وقعت اليوم الأربعاء في مراكش ليلى بن علي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ونانديتا بارشاد، العضو المنتدب للبنية التحتية المستدامة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، اتفق البنك بموجبها على تعميق تعاونهما للمساعدة في دفع انتقال الطاقة الخضراء في المغرب إلى الأمام.
وأكد ذات المصدر أن التعاون سيركز على تسريع نشر الطاقة المتجددة، وتعزيز شبكة الكهرباء، وطرح حلول كفاءة الطاقة عبر القطاعات وتطوير سوق كهرباء مفتوح يعمل بشكل جيد.
وأضاف ذات المصدر أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ووزارة الانتقال الطاقي سيدعمان، المكتب الوطني للكهرباء والشرب (ONEE)، في جهود لإزالة الكربون، فضلاً عن تعزيز مرونة المكتب، لا سيما من خلال تطبيق القانون 48-15 بشأن سوق الكهرباء. كما سيغطي العمل المشترك عددًا من المصالح الاستراتيجية المشتركة طويلة الأجل، بما في ذلك وضع مسار محايد للكربون والتخلص التدريجي من أصول الوقود الأحفوري على مدى العقود القادمة.
وذكر المصدر أن المغرب يُعرف بأنه يمتلك واحدة من أكثر استراتيجيات المنطقة طموحًا لتوسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء الرائدة، مضيفا أنه على مدى أكثر من عقد من الزمان، كان البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يدعم إزالة الكربون من قطاع الطاقة المغربي والتحول إلى الطاقة الخضراء من خلال التمويل المباشر وغير المباشر وحوار السياسات، مما يجعل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية المؤسسة المالية الدولية الأكثر نشاطًا لدعم الاستثمارات الخضراء في القطاع الخاص المغربي.
ونسب المصدر إلى ليلى بن علي قولها: “يسعدنا جدًا الإعلان عن هذا التعاون مع شريكنا منذ فترة طويلة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والذي يأتي في وقت حاسم لعلاقتنا مع شركائنا الأوروبيين، بما يتماشى مع الشراكة الخضراء التي وقعها المغرب. هذا أمر أكثر أهمية نظرًا لبرنامج الاستثمار الطموح الذي تنفذه شركتنا الوطنية للخدمات العمومية (المكتب الوطني للماء والكهرباء)، ستدعم مذكرة التفاهم هذه عنصرًا رئيسيًا في استراتيجيتنا: تعزيز الشبكات وضمان التمويل المستدام طويل الأجل في أنظمة الطاقة الرشيقة والقوية. ”
وعلقت نانديتا بارشاد قائلة: “في أعقاب حالة الطوارئ المناخية، كان المغرب في طليعة جهود المناخ في القارة ويتخذ الآن خطوات لوضع البلاد على مسار مستدام، باستخدام تقنيات التكيف مع المناخ والتخفيف من حدته. اليوم، من خلال التوقيع على مذكرة التفاهم هذه، نعزز تعاونًا نشطًا بالفعل بشأن انتقال الطاقة. نرحب بالتزام الوزارة بإزالة الكربون من قطاع الكهرباء والتركيز على هدف الحياد الكربوني. ”
جدير بالذكر أن المغرب عضو مؤسس في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وأصبح مستفيدًا من موارد البنك في عام 2012. حتى الآن، استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية 4.2 مليارأورو في البلاد من خلال 95 مشروعًا.
التعليقات مغلقة.