تعيش جبهة “البوليساريو” الانفصالية أحلك أوقاتها، ليس على مستوى الحصار السياسي والدبلوماسي، وتراجع أطروحاتها كونيا، على الرغم من الجهد والأموال المرصودة جزائريا لإدامة الوهم والتضليل، بل أن التآكل وصل حد بيتها الداخلي بعد أن كشفت مصادر من داخل الجبهة اشتعال مسلسل من التطاحنات الداخلية بين اجنحتها “المليشوية”، لخلافة الماركة التي استنفدت أكاذيبها، المحاصرة بسلسلة من المتابعات القضائية، والأمر هنا يتعلق ب “بن بطوش”، رغم تشبث “كابرانات” الجزائر به كخادم لمشروعها العدائي ضد المغرب.
وفي هذا السياق أفادت مصادر من داخل الجبهة، أن كل المؤشرات تشير إلى بداية تفكك الجبهة الوهمية، بل أن العديد منها يفكر في العودة إلى أوطانه الأصلية.
وضع أشعل فتيل غضب عسكر الجزائر التي تحركت بسرعة وأرسلت موفدين إلى “تندوف” لإطفاء حرائق الغضب المشتعلة، بسبب الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية داخل المخيمات، وحالة الفساد العام الذي تعيش في ظله مؤسسات الوهم.
وفي هذا الباب نشرت صحيفة ”إندبندنت الإسبانية” مقالة تحدثت من خلالها عن تمزق كيان الجبهة مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمرها المقبل لتحديد خليفة ل “بن بطوش” المتابع قضائيا والمطرود من إسبانيا والذي لا زال ملف دخوله بجواز سفر مزور إلى إسبانيا في تفاعل دائم، ويلف المشهد السياسي والقضائي والأمني الإسباني.
ولا يمكن إغفال أيضا علاقات هذا الكيان الوهمي بشبكات الإرهاب الدولية والاتجار في البشر وممارسة التعذيب والتنكيل كسمة أساسية وعنوان بارز لممارسات جبهة انفصالية لا تؤمن إلا بالرصاص لإدامة السيطرة على الحكم وعلى المساعدات الدولية التي تحول لخزائن قياداتها.
التعليقات مغلقة.