البيضاء..مسيرة الغضب..رسائل ودلالات

رشيد كداح

نُظمت صباح ايومه الأحد 8 يوليوز 2018، في مدينة الدار البيضاء، مسيرة تضامنية مع معتقلي أحداث الحسيمة. وذلك بدعوة من مجموعة الهيئات الحقوقية والمدنية والسياسية سبق وأن أطلقتها قبل أيام.

ووسط حشود كبيرة انطلقت المسيرة السلمية وسط أسطول أمني بزي مدني وعسكري مكثف من اجل نصرة المعتقلين السياسيين بالمغرب وللتنديد بالاحكام الجائرةالتي صدرت مؤخرا في حق ناشطي حراك الريف، وضدا على احتكار الثروة الوطنية والسياسات العمومية الاقصائية التهميشية.

المشاركون في المسيرة عبروا عن تضامنهم المبدئي واللامشروط مع الشعب المغربي المقهور الذي تعتبر هذه الملحمة التاريخية بمثابة استمرارية نضالية في افق التصعيد مستقبلا.

وطالب المشاركون الذين بدؤوا تحركهم من وسط ساحة “النصر” في حوالي الساعة العاشرة، من خلال شعارات تنادي بإطلاق سراح المسجونين، مع التعبير عما رأوه قاسيا من أحكام في حقهم. بعد أن وصلت إدانة البعض إلى عشرين سنة نافذة. هذا مع رفع المتظاهرين نعوشا رمزية احتجاجا على هذه الأحكام.

وعلى عكس ما ذهبت اليه بعض المواقع الالكترونية المشبوهة، فقد عرفت مسيرة اليوم مشاركة واسعة لأسر المعتقلين وهيئة دفاعهم إضافة إلى نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، مع غياب جل الأحزاب السياسية.

يشار إلى أن محكمة البيضاء أصدرت الأسبوع قبل الماضي، أحكاما فاقت 300 سنة، في حق 53 معتقلا خرجوا في احتجاجات شعبية في مدينة الحسيمة، والمناطق المجاورة لها.