أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

التامك يستعرض منجزات مندوبية السجون في ذكراها العاشرة (فيديو)

كشف المندوب العام، للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، عن الخطط والبرامج المرتكزة على ثوابت علمية وإجرائية، التي نهجتها المؤسسة من أجل أنسنة ظروف الاعتقال وتأهيل أنجع للنزلاء والنزيلات لإعادة إدماجهم في المجتمع وتأمين أكبر للمؤسسات السجنية وعصرنة التدبير الإداري للقطاع بما يكفل تحقيق هذه الأهداف.

فعلى مستوى أنسنة ظروف الاعتقال، أوضح التامك في كلمته الإفتتاحية بمناسبة الإحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس المندوبية، أن هذه الأخيرة ركزت على التخفيف من ظاهرة الاكتظاظ وتداعياتها السلبية، من خلال بناء سجون جديدة وإغلاق تلك المتهالكة والرفع من الطاقة الإيوائية لحظيرة السجون وتوفير بنية تحتية تراعي المعايير الضرورية لإيواء النزلاء وتتيح إعمال تصنيف ملائم لهم، وتحسين تغذيتهم، من خلال الرفع من الحصة اليومية المخصصة لكل نزيل وتحسين جودة الوجبات.

كما أولت المندوبية، يضيف المسؤول، “اهتماما خاصا للرعاية الصحية حيث بادرت إلى تعزيز شراكاتها وفتح قنوات تعاون جديدة مع عدة فاعلين وطنيين ودوليين في الميدان لتكثيف الحملات الطبية لنزلاء السجون وضمان حقهم في العناية والعلاج كسائر المواطنين”.

وقال التامك في كلمته، “إن المندوبية العامة اعتمدت المقاربة الحقوقية بالوسط السجني في مقدمة أولوياتها، من خلال تعزيز الانفتاح على الفاعلين الحقوقيين المؤسساتيين والجمعويين، وتنظيم دورات تكوينية وتحسيسية لفائدة الموظفين حول حقوق الانسان وإطلاق ورش إصلاح القانون 98/23 المنظم للسجون وتفعيل الآليات الكفيلة بضمان حق النزلاء في التشكي والتظلم”.

من جانب آخر، ذكر التامك بمنجزات المندوبية في سبيل النهوض بالأوضاع الإجتماعية لموظفيها، وعلى رأسها: تعزيز العمل الاجتماعي المقدم لهم من خلال دعم جمعية التكافل الاجتماعي التي تم تأسيسها متم سنة 2011 لتنويع خدماتها الاجتماعية وتكثيفها، وتعزيز الحماية القانونية للموظفين من خلال التعاقد مع محامين على صعيد كل جهة للدفاع عنهم في القضايا المرتبطة بمزاولة مهامهم، إضافة إلى حث مسؤولي المؤسسات السجنية على ضرورة العناية بظروف عمل الموظفين”.

“كما عملت المؤسسة، على توفير وسائل النقل لفائدة العاملين ببعض المؤسسات السجنية الواقعة خارج المجال الحضري، وإحداث خلية مركزية للدعم والمواكبة النفسية للموظفين، فضلا عن إحداث جائزة الموظف المتميز في سياق الاعتراف بالمجهودات المبذولة من طرف العاملين بالسجون للرقي بمستوى الخدمات وتطوير الأداء، وتشجيعهم على الابتكار والتميز والبذل والعطاء”، يقول التامك.

ووعد المتحدث، بـ”أن تعمل المندوبية العامة في حدود الإمكانيات المتوفرة لديها على تنزيل المزيد من الإجراءات التي من شأنها تحقيق الاستقرار الوظيفي للموظفين وتحسين أوضاعهم المهنية ومن بينها: تنظيم حركتين انتقاليتين رسميتين كل سنة لتمكين أكبر عدد من الموظفين من الاستفادة من الانتقال، والدراسة الفورية لطلبات الانتقال لأسباب صحية من طرف لجنة مركزية خاصة، وكذا دراسة طلبات الانتقال بالتبادل وللالتحاق بالزوج مرة كل شهر، إضافة إلى العمل بالزي الرسمي الجديد للموظفين والذي روعيت فيه معايير الجودة وملائمته لطبيعة المهام”، كما وعد التامك بـ” مواصلة دعم جمعية التكافل الاجتماعي لموظفي المندوبية العامة لتطوير خدماتها والاستمرار في تلبية بعض الاحتياجات الخاصة التي تفرضها طبيعة العمل بالسجون والتكفل بأيتام وأرامل الموظفين وتقديم الدعم للمتقاعدين عرفانا لهم بما أسدوه من خدمات للقطاع”.

وأكد المندوب العام لإدارة السجون، على أن سيتم “منح ترقية مباشرة في الدرجة للموظفين الذين قاموا بأعمال استثنائية في سبيل الواجب المهني والذين تعرضوا لاعتداءات جسدية بمناسبة أداء مهامهم، والرفع من عدد المستفيدين من الترقية في الدرجة بالاختيار والامتحان المهني برسم سنتي 2017 و2018 من خلال التفعيل وبشكل استثنائي للمقتضيات القانونية المتعلقة بالترقية الاستثنائية”

التعليقات مغلقة.