وأبرز أعضاء هذا الوفد، خلال مباحثات مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، أن المغرب، الذي انتقل من بلد المنشأ إلى بلد للعبور والاستقبال في مجال الهجرة، تمكن من تدبير تدفقات المهاجرين بفضل سياسته الشاملة والإنسانية في هذا المجال.
وأبرز المسؤولون الدنماركيون أن المقاربة الاستباقية التي تنهجها السلطات الأمنية المغربية مكنت من تفكيك عدد كبير من الخلايا الإرهابية، منوهين بمساهمة المملكة في الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على آفة الإرهاب.
من جانبهم، استعرض أعضاء لجنة الشؤون الخارجية، التي يقودها يوسف الغربي، جهود المملكة في مجال تدبير تدفقات المهاجرين، لا سيما استراتيجيتها الوطنية للهجرة واللجوء الرامية إلى استقبال المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، الفارين من الحروب التي تجتاح بلدانهم.
وأوضحوا أن هذه الاستراتيجية الإنسانية، التي تعد ثمرة إرادة ملكية قوية، مكنت إلى حدود الساعة من تقنين وضعية نحو 50 ألف مهاجر، يتمتعون حاليا بجميع حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت المصادر ذاتها أن المغرب تمكن من إحباط العديد من المحاولات الإرهابية بفضل يقظة سلطاته الأمنية، التي تسهر على تعزيز المناخ الأمني الذي تتمتع به المملكة، وتجنيبها مخاطر هذه الظاهرة، مضيفة أن البلد يحرص أيضا على محاربة جميع أشكال التطرف الديني من خلال تعزيز قيم الدين الإسلامي التي تدعو إلى التسامح والوسطية والاعتدال.
ومن المقرر أن يزور الوفد الدنماركي، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة، والذي يقوده مارتن هنريكسن، كلا من المندوبية السامية لشؤون اللاجئين بالرباط، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.
التعليقات مغلقة.