التحضيرات المكثفة في الحسيمة قبل زيارة ملكية مرتقبة لوقف الفوضى على الشواطئ وتحقيق التنظيم..
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
تعيش مدينة الحسيمة على إيقاع استعدادات مكثفة مع ترديد أنباء عن زيارة مرتقبة من طرف الملك، حيث تنشط المصالح المحلية في تحركات ميدانية واسعة تهدف إلى إتمام عمليات تحرير وتطهير الشواطئ من مظاهر الاحتلال العشوائي والفوضى التي تعيق استغلالها بشكل قانوني وفعّال.
وأفادت مصادر محلية لـ”ناظورسيتي” أن جماعة إزمورن، التي تحظى باهتمام خاص خلال هذه الفترة، تشهد خلال الأيام الأخيرة حركية غير مسبوقة تمثلت في تهيئة البنيات التحتية وتنظيف الفضاءات العمومية، ضمن البروتوكولات المعتمدة لزيارة الدولة. وشهدت المنطقة حملة استهدفت استعادة السيطرة على الشواطئ، خصوصًا في المناطق المعروفة بـ”كيمادو”، “كلابونيطا”، و”كورنيش صباديا”، حيث تم سحب الرخص من العديد من المستثمرين غير القانونيين، وإخلاء المساحات التي كانت محتلة بعربات وكراسي ومظلات تُستخدم للإيجار غير المشروع مقابل مبالغ مالية غير خاضعة للرقابة.
وفي شاطئ “تلا يوسف”، رُصد مشروع استحواذ كبير على مساحة واسعة، يشمل مواقف السيارات ويفرض رسومًا غير مبررة على الزائرين، مما يعد تجاوزًا صارخًا على القانون المنظم للملك العمومي، وسط غياب تام للمراقبة اللازمة من الجهات المختصة.
أما بالنسبة للشواطئ المغمورة بالنشاطات غير القانونية، فباتت مرافئ عشوائية لكراء الدراجات المائية واليخوت، حيث تغيب عوامل الرقابة والتأطير، الأمر الذي يُهدد سلامة المصطافين ويؤثر سلبًا على التوازن البيئي، كما أكدت فعاليات مدنية متابعة للملف.
ويأمل سكان الإقليم أن تساهم الزيارة الملكية المقبلة في تسريع وتيرة عمليات التطهير والتصحيح، لاستعادة الصورة الحضرية لفضاءات البحر، وتأهيلها لتكون فضاءات عمومية حقيقية تخدم المواطنين والزوار على حد سواء، بعيدًا عن الاستغلال العشوائي والمحسوبية التي طالما أُثيرت حولها الجدل.
التعليقات مغلقة.