يقلم الاستاد محمد عيدني
يعتبر السباق الانتخابي الرئاسي في الولايات المتحدة الأمريكية أحد أهم الأحداث السياسية، حيث يتصارع المرشحون على كسب أصوات الناخبين. في الأسبوع الأخير قبل الانتخابات، تتجلى جهود كل من دونالد ترامب وكامالا هاريس في محاولة لكسب دعم القاعدة الانتخابية، خصوصاً من المجتمعات التي كانت قد دعمت الديمقراطيين سابقاً.
إستراتيجيات حملات المرشحين:
ترامب: منذ إعلانه للترشح، قام ترامب بتركيز جهوده على المجتمع العربي الأمريكي، متحدثاً عن التحديات الاجتماعية والسياسية التي تواجههم. الدعم الذي حصل عليه من رجال أعمال مؤثرين يعكس نيته في تحقيق مكاسب انتخابية في الولايات المتأرجحة.
هاريس: تواجه هاريس تحديات كبيرة تتعلق بموقفها من قضايا اجتماعية مثيرة للجدل، مثل تغييرات الهوية الجنسية للأطفال. هذا الموقف جعله نقطة ضعف في خطابها الانتخابي، حيث تزايدت الانتقادات من أوساط مجتمعية مختلفة.
التوجهات في الولايات المتأرجحة:
استطلاعات الرأي تشير إلى أن ترامب يتمتع بقبول أعلى في الولايات التي تعتبر حاسمة للانتخابات، ويرتبط ذلك ارتباطاً وثيقاً بالكثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وتحديداً موقفه من الهجرة والأمان الاجتماعي.
القضايا البارزة:
الهجرة: يتمحور خطاب ترامب حول مسألة الهجرة غير الشرعية، ومخاطرها على الأمان الداخلي، وهو ما يشغل جزءًا كبيرًا من اهتمامات الناخبين. ومن جهة أخرى، حرص هاريس على التركيز على حقوق المهاجرين، لكن هذا قد لا يكون كافياً لكسب دعم المجتمع.
الصحة والاقتصاد: يؤكد ترامب على ضرورة إعادة السيطرة على الوضع الاقتصادي، ويعد بتحسين مجالات الصحة والغذاء، مما يستقطب الناخبين الذين يعانون من الأزمات الاقتصادية.
التحديات الخارجية:
يتعرض ترامب لضغوطات فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، حيث يسعى لإظهار نفسه كحل للقتال المستمر. بينما يتسابق كل من المرشحين لتأكيد مواقفهما تجاه إيران وإستراتيجية السلام في المنطقة.
يبدو أن السباق الانتخابي الحالي يتسم بالتوتر والتنافس الشديد، مع إمكانية تغيير الاتجاهات حتى اللحظات الأخيرة. من المتوقع أن تظل الجاليات المختلفة تحتل مركز الصدارة في تحديد من سيقود الولايات المتحدة نحو المستقبل في هذا السياق المحوري.
التعليقات مغلقة.