التخفيف من حرقة المعدة Brûlures D’estomac
إعداد المرحوم د. مبارك أجروض
يتعرض عدد كبير من الأشخاص للإصابة بأمراض المعدة المختلفة، لا سيما حرقة المعدة brûlures d’estomac التي تُشعر الفرد بعدم الارتياح بعد تناول بعض الأطعمة التي تؤدي إلى خلل في عمل المريء. تعد الأطعمة التي تحتوي على نسبة من البهارات والدهون، من أبرز المسببات لحرقة المعدة المزعجة، بالإضافة إلى الليمون وبعض أنواع الحلويات ككعك العيد.
يمكن علاج حرقة المعدة في المنزل عن طريق تناول الحليب البارد الذي يعمل بشكل فوري وسريع على تهدئة آلام المعدة وتسهيل عملية الهضم بالإضافة إلى أن تناول الخبز الحاف له دور كبير في امتصاص حموضة المعدة، كما أن الخيار يعد بمثابة مهدئ طبيعي وفعال. ينصح الأطباء بعلاج الحرقة الحادة والغير محمولة بالعقاقير والمشروبات المهدئة للمعدة، مع مراعاة عدم إهمال ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بها، والتي تزيل جميع الآلام إذا التزم الشخص بها لوقت طويل.
وبحسب تقرير نشره موقع Daily Health Post، فإن “حرقة المعدة” يمكن أن تحدث بسبب عوامل أخرى منها على سبيل المثال مرض reflux gastro-oesophagien، وهو مرض يسبب دخول الأحماض المعدية إلى مجرى المريء مما يسبب الشعور بحرقة المعدة طيلة الوقت.
كما يمكن لبعض أنواع الأدوية التسبب بالشعور بـ”حرقة المعدة” مثل الأسبرين أو ibuprofène وغيرها من العقاقير الدوائية، ويختلف هذا الأمر من شخص لآخر. ومن العوامل الأخرى التي قد تتسبب بـ”حرقة المعدة” أيضاً التدخين والحمل والأزمات القلبية وبعض أنواع السرطان والسمنة والتوتر.
وقبل الإسراع بتناول الأدوية التي تقضي على “حرقة المعدة”، وهذا ما يفعله معظمنا، يمكننا تجربة بعض النصائح والوصفات التي يمكن أن تشكل درعاً واقياً وتخلصنا من “الحموضة” بسرعة وفعالية، ومنها:
لا إفراط في تناول الطعام
هناك عضلة أسفل مجرى المريء هي المسؤولة عن منع مرور الطعام من المعدة إلى مجرى المريء، فإذا كانت المعدة مكدسة بالأطعمة، فتصبح تلك العضلة ضعيفة بدرجة تسمح بمرور محتويات المعدة، وعلى الأخص الأحماض، إلى مجرى المريء مما يسبب الشعور بـ”الحرقة”.
السيطرة على الوزن
السمنة مرتبطة ارتباطاً بكيفية وثيقة بالإصابة بداء reflux gastro-oesophagien، وذلك بسبب الدهون الزائدة المحيطة بالمعدة وأنواع الأطعمة التي يتم تناولها.
تناول خل التفاح
قد يبدو الأمر غريباً لأول وهلة، حيث إن الخل بطبيعة الحال حمضي، فكيف له أن يقضي على “الحموضة”. إلا أن خل التفاح العضوي الخام غير المنقى له تأثير قلوي على الجسم، حيث إنه يحتوي على الإنزيمات والألياف والبروتينات اللازمة للتخفيف من processus de reflux gastro-œsophagien. فيمكن شرب كوب من الماء الدافئ مضافاً إليه ملعقة من خل التفاح وملعقة من عسل نحل، وسيتم الشعور بتحسن كبير من “حرقة المعدة”.
الابتعاد عن المأكولات المسببة لـ”حرقة المعدة”
هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي تزيد من الأحماض في المعدة، وبالتالي تتسبب بالشعور بـ”الحموضة”، ومنها الكحوليات والكاكاو بالحليب والقهوة والأطعمة المقلية والثوم والبصل الخام والنعنع والأطعمة المعلبة والوجبات السريعة (خاصة التي تحتوي على gras trans)، والوجبات المليئة بالتوابل، والطماطم، والحمضيات، والفلفل الحار، والفلفل الأسود، واللحم الأحمر، والتوت الأزرق ومنتجات الألبان.
مضغ العلكة
إن مضغ العلكة (الخالية من السكر) يساعد في إفراز اللعاب وبالتالي يقلل من الأحماض في مجرى المريء.
الابتعاد عن المشروبات الغازية
كل المشروبات الكربونية تحتوي على الفقاعات التي تفرقع داخل المريء والمعدة وبالتالي تزيد من الضغط وتسبب “الحموضة”، كما أن معظم المشروبات الغازية حمضية. ويمكن استبدال المشروب الغازي بعصير فاكهة طبيعي أو فنجان من الشاي الدافئ.
تعديل طريقة النوم
وضع النوم قد يتسبب في كثير من الأحيان في الشعور بـ”الحرقة” لذا يُنصح بالنوم على وسادة مرتفعة، والنوم على الجانب الأيسر.
الذهاب إلى النوم بمعدة فارغة
الذهاب إلى النوم مباشرة بعد تناول الطعام من أسوأ العادات التي تسبب “الحموضة”، لذا يُنصح بعدم الذهاب للنوم قبل 3 ساعات من تناول الوجبة.
التقليل من تناول Glucides
إن الكربوهيدرات البسيطة حمضية وتسبب الالتهابات والانتفاخ، لذا يُنصح باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات للتقليل من symptômes du reflux gastro-œsophagien.
ماء الليمون
إن تناول كميات بسيطة من الماء المضاف إليه عصير الليمون من شأنه أن يعادل الأحماض في المعدة، كما يمكن تناول هذا الخليط قبل الوجبة بـ20 دقيقة لنتائج جيدة بخصوص الوقاية من “الحرقة”.
شاي الزنجبيل والكاموميل Gingembre et camomille
يعرف الزنجبيل بخصائصه المعززة للهضم، نظراً لأنه يقلل من الالتهابات والتشنجات المعدية، مما يقي من عملية reflux gastro-œsophagien. أما عن الكاموميل، فهو من العناصر الملطفة والمهدئة للمعدة، كما أنه يقلل من الشعور بالغثيان وبآلام المعدة. ولأفضل النتائج، يمكن تناول خليط من الكاموميل والزنجبيل مع الماء وتحلية الخليط بملعقة من عسل النحل.
تناول ملعقة من الخردل (moutarde)
التعليقات مغلقة.