التدخل الإماراتي في السودان: دعم لقوات الدعم السريع وتداعياته السياسية
أصوات
تحليل:
بينما تتصاعد التوترات في السودان، تتكشف تفاصيل الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بـ “حميدتي”.
هذا الدعم، الذي يتخذ أبعادًا سياسية ومالية، يُظهر تزايد نفوذ الإمارات في المنطقة وأهدافها الاستراتيجية في القارة الأفريقية.
السودان، الغني بالموارد الطبيعية مثل الذهب، يعاني من فقر موازٍ، مما أثار تساؤلات حول دوافع الإمارات وراء هذا التدخل. يبدو أن الإمارات تسعى إلى تأمين مصالحها وتطوير علاقاتها مع القادة الإقليميين، حيث ترى في حميدتي حليفًا يمكن أن الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو ويساعد في تحقيق أهدافها التجارية.
إلا أن هذا التدخل لم يمر دون انتقادات. فقد وُجهت اتهامات للإمارات بدعمها للمجازر الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع، وهو ما أثار ردود فعل دولية، بما في ذلك فرض عقوبات من قبل الولايات المتحدة على حميدتي.
وقد شهدت هذه الأوضاع ردود فعل قوية من القادة السودانيين، حيث اتهم ياسر العطا الإمارات بالتآمر ودعم المرتزقة في البلاد.
بينما تنفي وزارة الخارجية الإماراتية هذه الاتهامات وتؤكد سعيها لحل سلمي للأزمة.
مؤخراً، ظهرت أدلة تشير إلى تورط القوات الخاصة الإماراتية في الأحداث الدموية في السودان، مما يعكس درجة تعقيد هذه الأزمة.
في ظل هذه الظروف، يُنظر إلى تصرفات الإمارات على أنها تحتاج إلى مراجعة جادة، حيث قد تكون لها تداعيات طويلة الأمد على صورتها في العالم العربي
التعليقات مغلقة.