أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

التربية: ” المصباح” و” الميزان” يصطفان ضد مكانة اللغات الاجنبية داخل القانون الاطار

على الرغم من مصادقة مجلس الحكومة ثم مجلس الوزراء، فان القانون الاطار المتعلق بالتربية تمت مناقشته من طرف الفريق البرلماني للبيجيدي، حزب رئيس الحكومة. الاستقلال يصطف حول نفس القضية: العودة الى تدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية.

وهكذا شرعت لجنة التعليم بمجلس النواب امس الثلاثاء في مناقشة هذا النص الهام المنتظر، والذي يشكل رهانا قويا بالنسبة لمستقبل المغرب، بحكم ان البلاد لا يمكن ان تتقدم الى الامام ما لم تحل قضية التربية بشكل نهائي.

وتتمثل النقطة الرئيسية، موضوع الخلاف في: اللغة الرسمية للتعليم. ان ” الهندسة اللغوية: تحتل مكانة مركزية ضمن الاصلاحات التي تركز على التحكم في اللغتين العربية والامازيغية كلغتين رسميتين.

واذا ما تم اعتماد المشروع على الحالة التي هو عليها الآن، فان اللغة العربية ستكون اللغة الرئيسية للتعليم. اما بالنسبة للغات الاجنبية، فسيتم تعزيزها لاسيما في المواد العلمية والتقنية وذلك انطلاقا من مرحلة التعليم الاعدادي.

هذا الامر يرفضه حزب المصباح حيث اكد الازمي، رئيس الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية، ان ” مشروع القانون يؤطره الدستور الذي يعتبر العربية والامازيغية كلغتين رسميتين، لذلك ينبغي ان تكونا حاضرتان في مختلف المراحل والمسالك، بما فيها الشعب العلمية والتقنية.

حزب الاستقلال من جهته يتبنى نفس الموقف حيث قال مضيان، رئيس فريق الوحدة والتعادلية بمجلس النواب” اننا لسنا فرنسيين او كنديين او امريكيين. نحن مغاربة. ويجب ان ناخذ ذلك بعين الاعتبار عند انتاجنا للقوانين.

وبحسب محمد شرورو، عن حزب البام، فان هذا الموضوع هو موضوع مصيري، وبالتالي فان حزبه مع التعدد اللغوي داخل المدرسة المغربية.

للاشارة، فان الملك محمد السادس كان قد امر في فبراير 2016، بوضع مشروع قانون اطار يهدف الى ارساء دعامات التعليم بعيدا عن الاهواء السياسية وتغيير الوزارات والحكومات والاغلبية.

المشروع تمت المصادقة عليه في 20 غشت 2018 في مجلس وزاري، ما يطرح السؤال التاي: هل يحق لفريق رئيس الحكومة ان يثير هذا الموضوع من جديد؟ وضعية غريبة عاشتها امس اللجنة البرلمانية للتعليم.

اما بالنسبة لحزب الاستقلال، فان رئيس فريقه بالبرلمان دافع عن المحافظة على تعريب المواد العلمية مجسدا بذلك التناقضات الداخلية لهذا الحزب.

ان مسالة لغة  تدريس المواد العلمية ليست مسالة ايديولوجية، ولكنها مسالة براغماتية ترتبط بمصلحة اطفال المغربة. واخيرا، نطرح السؤال الاخير: لماذا نقترح تدريس المواد العلمية باللغة العربية؟ لماذا لا يتم تدريسها بالامازيغية؟

التعليقات مغلقة.