مراكش: السعيد الزوزي
أمر “فلاديمير بوتين” بوضع قواته الرادعة النووية في”نظام خاص من المهام القتالية”، حيث أوضح وزير الدفاع الروسي، “سيرجي شويغو”، الآن ما يعنيه هذا: زيادة القوة البشرية المخصصة للثالوث النووي الإستراتيجي لروسيا: قوات الصواريخ النووية الاستراتيجية الأرضية، والرادعات النووية البحرية في أساطيل الشمال و المحيط الهادئ وأسطولها الطويل، نطاق الطائرات القاذفة الاستراتيجية التي يمكن أن تحمل أسلحة نووية.
هذا ليس تغييرا كبيرا في حالة الترسانة النووية الروسية، والتي تظل على مستوى معين من الاستعداد حتى في أوقات السلم؛ أشار مسؤولون في الولايات المتحدة و المملكة المتحدة إلى أنهم لم يلاحظوا أي تغيير في وضع القوة الروسية، وهذا يعني، على سبيل المثال، أنهم لم يلاحظوا انتشار الصواريخ الأرضية، او تحميل الطائرات برؤوس نووية، او الحركة في المخازن المركزية حيث تحتفظ روسيا برؤوسها النووية شبه الاستراتيجية.
فلماذا يعلن “بوتين” للعالم أنه زاد من الاستعداد النووي؟
ربما أدى غزو أوكرانيا إلى وضع أكثر خطورة مما توقعته القيادة الروسية، لن يسير الغزو وفقا للخطة، في حين استخدم الرد الغربي الكبير النطاق الكامل للقدرات المتاحة بخلاف المساعدة العسكرية المباشرة لاوكرانيا.
لذا يسعى “بوتين”، كما فعل مرات عديدة من قبل، للتأثير على الحسابات الغربية من خلال تكرار أن المواجهة مع روسيا قد تنطوي على مخاطر نووية كبيرة، واشار إلى الخطاب العدواني للغرب تجاه روسيا على أنه يبرر هذا الإجراء؛ بالنسبة “لموسكو”، فإن الوضع الآن خطير بما يكفي للإشارة إلى خيارتها النووية.
لايزال من غير المحتمل ان يفكر “بوتين” بجدية في العمل الانتحاري المتمثل في استخدام الأسلحة النووية ضد الدول الغربية.ومع ذلك، هناك بعض التطورات المقلقة التي تطرح إمكانية الاستخدام النووي المحدود موضع التنفيذ.
التعليقات مغلقة.