التطوع: رافعة للتغيير والتنمية المستدامة

في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتطوع، نظمت المدرسة العليا للعلوم التطبيقية بفاس ندوة علمية دولية تحت عنوان “التطوع كأداة فعالة في التنمية المجتمعية”.

وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على أهمية تعزيز ثقافة التطوع بين طلاب الجامعات المغربية، كوسيلة لدعم انخراطهم الفعّال في تنمية مجتمعاتهم.

وخلال كلمته، تناول الأستاذ عمر بوسلات من المدرسة العليا للأساتذة بفاس دور الجامعات في إعداد الشباب ليكونوا قادة ومؤثرين في مجتمعاتهم.

وذكر أن العمل التطوعي يعمل على صقل مهارات الطلبة وتنمية حس المسؤولية لديهم، مشددًا على أهمية النوادي الجامعية في توفير بيئة تعزز من قدرات الطلاب وتحضيرهم لمواجهة تحديات التنمية.

من جانبه، أكد أحمد مزهار، رئيس المنتدى الوطني للتعليم العالي والبحث العلمي، فرع فاس، على أن الندوة كانت بمثابة منصة مهمة لتبادل الخبرات بين مختلف المعنيين بمجال التطوع، محليًا ودوليًا.

وتم الاحتفاء بعدد من الشباب المتطوعين تقديرًا لمساهماتهم في مبادرة “شباب متطوع”، إلى جانب بحث مشاريع دولية مثل منصة “Bevol” ومبادرة “المسؤولية المجتمعية”.

وفي ختام الندوة، تم التأكيد على أهمية تعزيز الشراكات بين الجامعات والمؤسسات الحكومية، ومن بينها وزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن، لتمكين مشاريع التطوع من الاستدامة ودمجها في الخطط التنموية، مع الدعوة إلى مواصلة الجهود لتعزيز ثقافة التطوع في الجامعات المغربية كجزء أساسي لتحقيق التنمية المستدامة.