تعمل أذربيجان اليوم على تعزيز مِثَالها في نصفي الكرة الأرضية الشرقي والغربي، حيث تلعب الدور الجَسِّر بين حضارات عديدة ومختلفة؛ تنعكس هذه الفكرة على نحو مُبدع في السياسة الخارجية للدولة.
أذربيجان اليوم عضو كامل العضوية في منظمات مرموقة، مثل “الأمم المتحدة”، “الأمن والتعاون في أوروبا”، “مجلس أوروبا”، “المؤتمر الإسلامي” و “جوام”، ولهذا، تواصل أذربيجان دورها بنجاح في مسيرة التكامل الأوروبي، في إطار مشروع الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي.
وتساعد أجواء التسح السائدة في تحقيق هاته الغايات في أذربيجان، حيث تسكن بثقة عقول وقلوب مواطنيها، بل أنها عَلَتْ إلى أعلى مستوى.
وتجاوباً مع هذا الواقع الأذربيجاني، دَرَجَت الكثير من الدول والمنظمات العالمية والقارية على تنظيم العديد من الفعاليات لإحياء الأحداث الدولية والمؤتمرات العلمية المختصة بالتعددية الثقافية والعلاقات بين الأمم والأديان، وفي هذا الصدد، لا بد من الإشرة إلى الفعاليات المتصلة بِ”العولمة والدين والقيم التقليدية”، التي التأمت في العاصمة “باكو”، في أبريل 2010، وعرفت مشاركة أكثر من 200 مُمثِّل لأديان العالم التقليدية، من جميع بقاع الكرة الأرضية.
من الطبيعي أن يُعزى ذلك إلى الاعتراف الدولي الثابت ب”أذربيجان” ونهجها الأممي وسَمَاحَتِهَا، وتوسيعها المضطرد لفضاء التسامح وتطويره؛ ولهذا، وابتداء من عام 2011، يَعقد، كل عامين، “المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات” أعماله في “باكو”، بمبادرة شخصية من رئيس جمهورية “أذربيجان”، إلهام علييف، عِلماً بأنه يتم عقد وتفعيل هذه المنتديات بشراكة مع “اليونسكو”، و”تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة”، و”مجلس أوروبا”، و”مركز الشمال والجنوب التابع لمجلس أوروبا”، و”الإيسيسكو”، و”منظمة السياحة العالمية” التابعة للأمم المتحدة.
قدَّمت “مؤسسة حيدر علييف” خدمات جُلّى لا تقدر بثمن في مجال تطوير وتعظيم قيم التسامح والتنوع الديني، وكذلك التسامح القومي، وترسيخ التعددية الثقافية والقيم الوطنية والروحية في جمهوريتنا.
علاوة على ذلك، يرى أصحاب الاختصاص والخبراء، وبسطاء المجتمعات أيضاً، من مختلف الأقطار، بأن استضافة “باكو” للمؤتمر المتخصص الذي يحمل عنوان “التسامح الديني: ثقافة التعايش في أذربيجان”، والحفلة الموسيقية المُعنونة “الموسيقى الأذربيجانية في قلب باريس”، في باريس، في 8 سبتمبر 2015، في إطار مشروع “أذربيجان في قلب باريس”، الذي تم تنظيمه بجهود من “مؤسسة حيدر علييف”، أصبحت مؤشراً جلياً على عُمق وصِحَة التعددية الثقافية في بلادنا، كونها طريقة حياة لا بديل عنها.
إن سياسة التعددية الثقافية المُتَّبعة في أذربيجان، في العصر الحديث، إنما هي مِثال واضح على التزام الدولة بمبادئ التسامح الشامل.
التعليقات مغلقة.