بذلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جهودا حثيثة على مستوى إقليم السمارة، من أجل النهوض والرفع من أداء التعليم الأولي، خاصة بالوسط القروي. فقد عملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار شراكات مع باقي الفاعلين المعنيين بالتعليم، على تطوير وتشجيع التعليم الأولي، باعتباره حلقة أساسية في العملية التعليمية على مستوى الإقليم، من خلال إحداث وتجهيز خمس وحدات مخصصة لهذا النوع من التعليم بالوسطين الحضري والقروي (جماعتي الجديرية وسيدي أحمد العروسي)، بالإضافة إلى التكفل بميزانية تسيير هذه البنايات.
وقد تطلبت هذه الوحدات التربوية، المنجزة في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023) ضمن برنامجها الرابع “الدفع بالرأس المال البشري للأجيال الصاعدة”، اعتمادا ماليا يقدر بحوالي 1,30 مليون درهم.
وبالإضافة إلى بناء وحدات التعليم الاولي، حرصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تزويد هذه البنايات التعليمية بالتجهيزات الحديثة، من أجل تمكين الأطفال من الاستفادة من التعلم اللازم والاستعداد بشكل أفضل للنجاح في مسارهم الدراسي.
وتروم هذه الوحدات التعليمية، التي تم انجازها في اطار شراكة بين اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية، والمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي ، التي تتكفل بتسيير هذه الوحدات، تحسين القدرات المعرفية للأطفال وتنمية شخصياتهم وإعدادهم للاندماج بشكل أفضل في التعليم الابتدائي.
ومن بين المؤسسات التعليمية التي تضم وحدات التعليم الأولي بإقليم السمارة ، هناك مجموعة مدارس طه بلقاسم.
وفي هذا السياق، أشار عبد الله الونات، رئيس مصلحة بقسم العمل الاجتماعي بالسمارة، إلى أن الوحدتين التعليميتين المتواجدتين بمجموعة مدارس طه بلقاسم، والمجهزتين بكافة الوسائل التعليمية، تستهدفان إجمالا 50 طفلا، الذين ولوجوا المؤسسات التعليمية لأول مرة .
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إنشاء وحدات للتعليم الأولي، مكن الأطفال الصغار من اكتساب مهارات تعزز نموهم وتسمح لهم باكتساب المعرفة المسبقة اللازمة لولوج السلك الابتدائي والنجاح في مناهجهم المدرسية.
وذكر أن الإشراف على هذه البنايات التربوية أوكل، منذ شتنبر 2023، إلى المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
من جهته، أكد مدير مجموعة مدارس طه بلقاسم، المصطفى أحنان، على أهمية التعليم الأولي في إعداد الأطفال للمدرسة الابتدائية، من خلال إكسابهم القدرات والمهارات المطلوبة.
ونوه بالجهود التي تبذلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركاؤها لتعميم والرفع من جودة توفير التعليم الأولي، وتحسين ظروف التعليم للأطفال، مشيدا بدور المربيات والمربين الذين يسهرون على توفير الظروف الملائمة لتعلم الأطفال في مرحلة التعليم الأولي.
وإيمانا منها بأهمية التعليم الأولي كخطوة أساسية لضمان النجاح الدراسي لهؤلاء المتعلمين، جعلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعم مرحلة التعليم الأولي، في صلب اهتماماتها، وذلك في اطار مرحلتها الثالثة، خاصة في الوسط القروي.
التعليقات مغلقة.