أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

نظام التوظيف في المغرب: توزيع المسؤوليات بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي

بدر شاشا 

 

 

 

في المغرب. تلعب وزارتا التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. أدوارًا متكاملة في نظام التعليم، إذ تهتم وزارة التربية الوطنية بتوظيف المعلمين والأساتذة للتعليم قبل الجامعي. فيما تشرف وزارة التعليم العالي على منح الشهادات الجامعية مثل الإجازة.

 

 

دور وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة

 

 

 

تختص وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتوظيف المعلمين والأساتذة الذين يعملون في المدارس الابتدائية والثانوية. ينتهي دور هذه الوزارة عند مستوى البكالوريا. وهي الشهادة التي يحصل عليها الطلاب عند إتمامهم التعليم الثانوي. بعد اجتياز امتحان نيل البكالوريا ينتقل الطلاب للمرحلة الجامعية التي تشرف عليها وزارة التعليم العالي.

 

 

دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار

 

 

تتولى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مسؤولية التعليم الجامعي وما بعده. يشمل ذلك منح شهادات الإجازة (البكالوريوس) التي تؤهل الطلاب للالتحاق بسوق العمل أو متابعة الدراسات العليا. يشرف على الجامعات والمعاهد العليا التي تقدم هذه البرامج الدراسية.

 

 

العلاقة بين الوزارتين

 

 

يكمن التداخل بين الوزارتين في أن المعلمين والأساتذة الذين يتم توظيفهم من قبل وزارة التربية الوطنية. يحتاجون لمؤهلات أكاديمية صادرة عن وزارة التعليم العالي. بمعنى آخر، لكي يتم توظيف معلم أو أستاذ في المدارس الابتدائية أو الثانوية. يجب أن يكون قد حصل على شهادة جامعية. عادةً ما تكون الإجازة المسلمة من إحدى الجامعات المعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي.

 

 

السبب وراء هذا التوزيع

 

 

 

التوزيع الحالي للمسؤوليات يهدف للتخصص في إدارة مختلف مراحل التعليم وضمان جودته. فوزارة التربية الوطنية تركز على التعليم الأساسي والتحضيري. فيما تتخصص وزارة التعليم العالي في التعليم الجامعي والبحث العلمي. هذا التخصص يضمن أن كل وزارة تستطيع التركيز على تحسين جودة التعليم في مجالها الخاص.

على الرغم من أن وزارة التربية الوطنية هي المسؤولة عن توظيف المعلمين والأساتذة في المدارس. إلا أن المؤهلات التي تحتاجه تأتي من مؤسسات التعليم العالي الخاضعة لوزارة التعليم العالي. فهذا النظام المتكامل يضمن أن المعلمين يمتلكون المعرفة الأكاديمية اللازمة لتقديم تعليم عالي الجودة في المراحل التعليمية المختلفة.

 

 هل يجب دمج وزارة التربية والتعليم العالي أو ترك توظيف المعلمين والأساتذة للتعليم العالي؟

 

 

 

هناك وجهات نظر مختلفة حول ما إذا كان يجب دمج وزارتي التربية والتعليم العالي. أو ترك عملية توظيف المعلمين والأساتذة لوزارة التعليم العالي. بالنظر إلى أنها هي التي تمنح الإجازة.

 

 

الأسباب المؤيدة لدمج الوزارتين

 

 

 

تكامل التعليم: دمج الوزارتين قد يخلق نظامًا تعليميًا متكاملًا يمتد من التعليم الابتدائي حتى التعليم العالي. مما يسهل عملية الانتقال بين المراحل التعليمية المختلفة ويضمن أيضا تنسيقًا أفضل في تطوير المناهج والسياسات التعليمية.

 

تبسيط الإدارة: وجود وزارة واحدة مشرفة على جميع مراحل التعليم يمكن أن يقلل من التعقيدات الإدارية ويسرع في اتخاذ القرارات. مما يعزز كفاءة النظام التعليمي بشكل عام.

 

توحيد السياسات: دمج الوزارتين سيسمح بوضع سياسات تعليمية موحدة. وهو ما سيضمن تناسق الأهداف والمعايير في جميع مستويات التعليم. مما يسهم في تحسين جودة التعليم.

 

 

الأسباب المؤيدة لترك التوظيف لوزارة التعليم العالي

 

 

 

الخبرة الأكاديمية: وزارة التعليم العالي تتمتع بخبرة أكبر في تقييم المؤهلات الأكاديمية والمعايير اللازمة لتوظيف الأكاديميين. مما أن يضمن توظيف معلمين وأساتذة ذوو كفاءة عالية.

 

 

تركيز وزارة التربية على التعليم الأساسي: ترك عملية التوظيف لوزارة التعليم العالي سيمكن وزارة التربية الوطنية من التركيز بشكل أكبر على تطوير التعليم الأساسي والمناهج الدراسية. وأيضا تحسين البنية التحتية للمدارس.

 

التخصص في التوظيف: وزارة التعليم العالي، بتخصصها في التعليم العالي، لديها القدرة على تحديد الاحتياجات الأكاديمية للمعلمين والأساتذة بشكل أدق. مما يمكن ان يؤدي لتحسين نوعية التعليم المقدم في المدارس.

 

يهدف النظام الحالي المعتمد على توزيع المسؤوليات بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي لتحقيق التخصص. وبالتالي تحسين جودة التعليم في مختلف مراحله. ومع ذلك، فإن التفكير في دمج الوزارتين. أو ترك توظيف المعلمين والأساتذة لوزارة التعليم العالي. يتطلب دراسة متأنية للمزايا والتحديات المحتملة. وذلك ضمانا لتعليم عالي الجودة يلبي احتياجات المجتمع المغربي.

التعليقات مغلقة.