الدار البيضاء – أحمد أموزك
حسب قناة م 99 ، فقد نظمت جمعية ” المغاربة من أجل التسامح ” ، أول أمس الخميس 18 نونبر الجاري ، حفلا بمناسبة الذكرى ال ” 66 ” لعيد الاستقلال ، حضرته ثلة من الفعاليات الدينية و الثقافية و الفنية .
وبهذه المناسبة، أوضحت السيدة ” سوزان أبيطان” ، رئيسة الجمعية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الغالية، المنظم بشراكة مع “تلاميذ الرابطة الاسرائلية بالدار البيضاء”، هو مناسبة سانحة لاستحضار اللحظات التاريخية التي وحدت المغاربة ،مسلمين ويهود، في خضم المعركة من أجل نيل الاستقلال.
وأضافت أن هذا الحفل، الذي تخللته وصلات موسيقية مخلدة لذكرى عيد الاستقلال، يعد أيضا فرصة مواتية لإطلاع المواطنين والشباب على وجه الخصوص على جوانب مضيئة من تاريخ المغرب، مبرزة أهمية الاحتفال بهذا العيد الوطني الخالد.
وتابعت أن مثل هذه التظاهرات، التي تقام احتفاء بالمناسبات الوطنية، تضطلع بدور هام في تكريس وإشاعة ثقافة التسامح والعيش المشترك، وذلك من خلال استحضار محطات تاريخية أرست أسس التعايش الفريد بين المسلمين واليهود في بلاد المغرب.
وتوقفت رئيسة الجمعية عند اللحظة التاريخية المؤثرة والفاصلة في الكفاح الوطني والمتمثلة في إقدام السلطات الاستعمارية على نفي المغفور له “جلالة الملك محمد الخامس” رفقة أسرته الكريمة إلى مدغشقر وهو الحدث الذي أجج المقاومة الوطنية وكل لنضالها بالعودة المظفرة للأسرة الملكية من المنفى وإعلان الاستقلال.
من جانبه، عبر نائب رئيس مكتب الاتصال “الإسرائيلي” بالمغرب، ” إيال ديفيد” ، في تصريح للصحافة عن “سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال الذي يخلد ذكرى استقلال المغرب بمعية العديد من المغاربة المعتنقين للديانتين اليهودية والإسلامية”.
من جهته، أكد “الحاخام إسحاق عمار بن يوسف” ، في تصريح مماثل، أن الاحتفال بعيد استقلال المغرب “يشكل بالنسبة لنا مفخرة”، مضيفا أن اليهود المغاربة “يقفون صفا واحدا وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
كما أشاد ” سعيد معاش” العضو بجمعية التسامح بأهمية هذه المناسبة وما تكتسيه من رمزية لدى المغاربة قاطبة، مبرزا أن هذا الحفل هو مناسبة لإبراز قيم التعايش التي كانت ولا تزال سمة مميزة للمملكة بفضل الاستقرار الذي تنعم به.
التعليقات مغلقة.