أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

التمور الفاسدة تسقط الشوباني في فضيحة جديدة

ذكرت مصادر محلية ان اعضاء من حزب العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت يتاجرون بكميات كبيرة من التمور الفاسدة،

وهكذا قامت يوم الأربعاء الماضي لجنة مكونة من السلطة المحلية و مكتب السلامة الصحية للمنتوجات الغذائية onssa بتفتيش مخازن المجموعة دات النفع الاقتصادي “GIE” باوفوس باقليم الرشيدية ، حيث تم اكتشاف كمية تقدر ب 60 طن من الثمور منتهية الصلاحية مخبأة بهذه التعاونية وبمنزل رئيس الجماعة الذي تم تشميعه بعد حجز التمور الفاسدة تمهيدا لاتلافها.

المفاجاة ان 45 طن من تلك التمور غير الصالحة للاستهلاك كانت معدة للتوزيع على مختلف مؤسسات الرعاية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت في اطار صفقة مشبوهة ابرمها لحبيب الشوباني، رئيس الجهة ، دون طلبات عروض، مع شركة مملوكة للمدعو عبد العالي حميدي المتورط في إخفاء الثمور الفاسدة و هو من اتباع حزب العدالة و التنمية و ابن خالة عبد الله الصغيري ، برلماني سابق يشغل حاليا منصب النائب الرابع للحبيب الشوباني في مجلس الجهة، و هم جميعا من حزب الايادي النظيفة.

الغريب في امر هاته الفضيحة ان الشوباني الذي اعتقد بعض المقربين منه ان اقتناءه لتلك الكمية الهائلة من التمور كان بدافع انساني صرف نابع من عطفه على نزلاء الخيريات الذين ينحدر اغلبهم من اوساط اجتماعية هشة ، قبل ان ينكشف المستور عن خبايا تلك الفضيحة و ينجلي ان سبب اقدام الشوباني على عقد الصفقة كان دافعه هو انقاد زميله في الحزب، مالك شركة ” ESOIB ” من خسارة جسيمة جراء عدم تمكنه من بيع عشرات الاطنان من تموره الفاسدة في متاجر “كارفور” ،خاصة بعد انتهاء مدة صلاحيتها نظرا لكونها كانت محشوة بالشكلاطة و عجين الفواكه الجافة و هي مواد سريعة التلف. فتفتقت عبقرية الشوباني و نائبه الرابع عن حيلة خبيثة يضربان بها عصافير كثيرة بحجر واحد بالتربح من تلك الصفقة المشبوهة و تعويض زميلهما في الحزب من الخسارة الحتمية، ناهيك طبعا عن استغلال الصفقة من اجل كسب تعاطف ساكنة الجهة و عيونهم منصبة على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

التعليقات مغلقة.