التهاب “الكبد س”: جمعية محاربة السيدا” تنتقد تأخر الاستراتيجية الوطنية

تهتم جمعية مكافحة السيدا بمرض لإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي سي . وتدعو الى اطلاق المخطط الاستراتيجي الوطني لمحاربة أمراض الكبد الوبائي وكذ الصفقة المتعلقة بشراء المضادات الفيروسية ذات المفعول المباشر.

وبحسب المنظمة العالمية للصحة، فان حوالي 71 مليون شخص عبر العالم يعانون من هذا الداء ، مع 339.000 حالة وفاة سنويا . وفي المغرب يموت 5.000 شخص سنويا بسبب الاصابة بهذا الفيروس ، اي حوالي 15 شخص يوميا.

وبحسب الجمعية، فان حوالي 400.000 مغربي مصاب و 16 آخرون يصابون كل سنة.

مع ذلك، فان غالبية الاشخاص المصابين يجهلون حملهم لهذا الفيروس الى حين حدوث تعقيدات كالاصابة بسرطان الكبد.

متى سيتم اطلاق المخطط الاستراتيجي الوطني لمحاربة أمراض الكبد الفيروسي؟

ان المخطط الوطني الاستراتيجي لمحاربة الالتهابات الكبدية والذي وضعته وزارة الصحة سنة 2016 للفترة 2017 -2021 لم يتم اطلاقه بعد .

ويروم هذا المخطط القضاء على هذا الداء في افق سنة 2030 عن طريق تقليص 90%  من حالات الاصابة الجديدةن مع تقليص 65% من عدد الوفيات بسبب هذا الداء.

من ناحية اخرى، فان طلب العروض المتعلق باقتناء الادوية الجديدة لم يتم هو الآخر اطلاقه بعد. وبالتالي، فان الاشخاص المصابين بالفيروس لايتوفرون على تامين خاص ، لاسيما اصحاب” الرميد” الذين لايمكنهم الولوج الى العلاج ما يعرضهم لتطورات خطيرة.

 وسجلت الجمعية أن هذا الداء يبقى دون فرص للتمويل الدولي كما هو الحال مع بعض الأوبئة كالسيدا، السل والملاريا والتي خصص لها صندوق خاص، مشيرة إلى انها منذ سبتمبر 2016 أطلقت ىحملة للترافع اتجاه الأحزاب السياسية بمناسبة الانتخابات التشريعية، من أجل دمج نقطة تمويل ودعم المخطط الوطني للقضاء على الالتهابات الكبدية كأولوية في برامجها الانتخابية، كما راسلت بداية شهر يوليوز الجاري الفرق البرلمانية في هذا الشأن لكي تأخذ مسالة تمويل الالتهابات الكبدية بعين الاعتبار في القانون المالي لسنة 2019.

وفي ذات السياق، طالبت الجمعية بضرورة الاطلاق الفوري للمخطط الاستراتيجي الوطني للقضاء على الالتهابات الكبدية والذي تمت بلورته بشكل تشاركي مع كل الفاعلين، حيث لا يعقل ان يبقى حبيس الرفوف منذ ذلك الوقت. تضيف الهيئة ذاتها.