أصبح العالم في وضع وجودي صعب، فالتغير الحراري وتدمير الإنسان لمقومات وجوده أحدث خللا طبيعيا خطيرا يهدد الوجود البشري، وفي هذا السياق دقت “جورجينا سولت” ناقوس الخطر وقالت إنها تشعر بقشعريرة بمجرّد التفكير بهشاشة قريتها “الويلزية” الصغيرة المهددة بالزوال نتيجة ارتفاع مستوى البحر المحيط بها.
وعلى الرغم من محاولة “سولت”، كما معظم سكان “فيربورن”، وهي منطقة محاطة بمصب وبحر إيرلندا، ومنطقة “سنودونيا” الجبلية في شمال غرب “ويلز”، التخفيف من قلقها من الظاهرة التي تهدد قريتها بالاختفاء، إلا أن الوضع القائم لا يوحي بالاستقرار المكاني ولا النفسي.
وللإشارة فالوضع في القرية مقلق جدا لدرجة أن السلطات اتخدت قبل 10 سنوات قرارا يقضي بنقل موقع القرية بحلول منتصف القرن الحالي.
ارتفاع درجة الحرارة يغدي هذا القلق الكبير، حيث أوضح خبراء الأرصاد الجوية، في يوليو/تموز الماضي، إلى أن مستوى المياه المحيطة بالمملكة المتحدة يرتفع بوتيرة أسرع بكثير مما كانت عليه قبل قرن.
من جهتها حذرت وكالة البيئة، في حزيران/يونيو الفارط، من أنّ المجتمعات التي تعيش بمحاذاة البحر “لا يمكنها البقاء مستقرةً في مكانها”.
وفي سنة 2014، اعتبر البرلمان المحلي أنّ القرية “معرضة لخطر فيضانات كارثية”، ووُضعت خطة لنقل موقع القرية “بحلول سنة 2054”.
التعليقات مغلقة.