أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الثقة في سياسة المملكة المغربية في مد وجزر متدن….!!

مراكش : السعيد الزوزي

 

الثقة في سياسة المملكة المغربية في مد وجزر متدن، تاكلت بفعل السلوك الأحمق، هذا مهم “للبر امان”، وهذا مهم لبلادنا. لطالما كانت ديمقراطيتنا من بين أقوى الدول وأكثرها استقرارا في العالم، وهي ترتكز على احترام القوانين الصادرة في “البر امان”، واستقلال القضاء، وقبول مواثيق الحياة العامة، وضبط النفس من قبل الأقوياء.

 

إذا ظل أي من هذا التوازن الدقيق – كما هو الحال، كما هو – فإن ديمقراطيتنا “تتقوض” . إن حكومتنا مسؤولة، بطرق صغيرة، ولكنها مهمة، عن عدم احترام هذه الاتفاقيات عندما تقصر الحكومات، فان الصراحة هي أفضل وسيلة لدعم الدعم، لكن يجب إبداء هذه الصراحة بحرية، وليس جرها تحث كشاف الاستفسارات، إذا لم تكن صادقة ومقنعة، فقد يكون فقدان ثقة الشعب سريعاً ولا يرحم.

لقد رأينا ذلك يحدث على قبة “البر أمان” في الأسابيع الأخيرة من طرف أحد النواب “نريد حكومة جشة عشة هشة بشة، لانريد حكومة كشة مشة نشة”، الثقة في السياسة في تراجع وتدن، ياكلها السلوك الاحمق، تاركة شعورا بعدم الارتياح بشأن الكيفية التي تدار بها سياستنا في كثير من الأحيان،كان بعض الوزراء مراوغين وكانت الحقيقة اختيارية، عندما يردون على أسئلة مشروعة بمقاطع صوتية معدة مسبقا، أو نصف حقائق، أو توجيه مضلل، أو مبالغة جامحة، فإن احترام الحكومة و السياسة يموت أكثر قليلا.

الردود المضللة على الأسئلة تدعو إلى خيبة الأمل، الأكاذيب الصريحة تولد الازدراء في ديمقراطيتنا، نحن قادرون على قول الحقيقة للسلطة. ولكن، إذا أريد للديمقراطية أن تحترم، يجب على السلطة أن تقول الحقيقة للشعب.

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة لم تفعل ذلك، كان هناك استخفاف بالسياسة منذ فجر التاريخ. قيل لنا أن السياسيين” كلهم متشابهون”، وهذه الشروط الكاذبة للناخبين للتغاضي عن الاكاذيب كما لو كانت العملة المقبولة في الحياة العامة.

لكن السياسيين ليسوا “كلهم نفس الشيء”، والأكاذيب ليست مقبولة، إن التلميح إلى غير ذلك يعني التقليل من قيمة الحياة العامة، وتشويه سمعة الغالبية العظمى من السياسيين المنتخبين، الذين لا يضللون عن قصد، لكن البعض يفعل وسلوكهم تأكل، وهذا يشوه سمعة “البر امان” و”السياسة”، إنه اتجاه خطير.

“البر امان” غرفة صدى، يمكن قبول الأكاذيب كحقيقة، والتي كما أشار “المتحدث السياسي”، لها عواقب على السياسة والسمعة، هذا هو السبب في أن الاكاذيب المتعمدة على”البر امان” كانت قاتلة للوظائف السياسية، ويجب أن تكون كذلك دائما. إذا ضاعت الثقة في كلام وزرائنا في”البر امان”، فستفقد الثقة في الحكومة أيضا.

كانت الاعذار الوقحة تحلم يوماً بعد يوم، طلب من الشعب تصديق ما لا يصدق، تم إرسال “الوزراء للدفاع عن ما لا يمكن الدفاع عنه”، مما يجعلهم يبدون اما ساذجين أو حمقى بشكل جماعي، مما جعل الحكومة تبدو ماكرة بشكل واضح، الأمر الذي له عواقب تتجاوز بكثير عدم الشعبية السياسية، لا يمكن تجاهل انعدام الثقة في الجزء المنتخب من ديمقراطيتنا.

على” البر امان” واجب تصحيح هذا، إذا لم يحدث ذلك، وفقدت الثقة في الداخل، فإن سياستنا تنكسر.

اذا فقدت الثقة في كلمتنا في الخارج، فقد لا نتمكن بعد الآن من العمل بشكل فعال مع الأصدقاء والشركاء من أجل المنفعة المتبادلة او حتى الأمن. لسوء الحظ فقدت هذه الثقة، وتراجعت سمعتنا في الخارج بسبب سلوكنا، نحن نضعف نفوذنا في العالم، يجب أن نكون حذرين، حتى إلقاء نظرة سريعة على الآراء الخارجية يظهر أن سمعتنا تمزيقها.

الأمة التي تفقد الأصدقاء والحلفاء تصبح أمة اضعف، وعندما يهاجم الوزراء الحكومات الأجنبية أو يلومونها لكسب التاييد الشعبوي في الداخل، فإننا لا نأخذ على محمل الجد، لا تؤدي دبلوماسية مكبر الصوت إلا إلى زيادة العداء في الخارج، قد لايكون من السهل استعادة الثقة الدولية.

كان الأمر غير مسبوق عندما انتهكت هذه الحكومة القانون من خلال جلسات “البر امان”، ونسوا طريقتنا في الحياة التى كانت مبنية على الحفاظ على القانون والدستور.

اذا اصبحت الأكاذيب شائعة، فإن الحقيقة لم تعد موجودة. ماذا يمكننا إذن أن نصدق و من؟ الخطر هو……لا شيء ولا احد.وأين نحن إذن؟؟؟

التعليقات مغلقة.