أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الجالية الإسلامية والمغاربية تحيي ليلة القدرمن وراء الشاشات  

من وراء الشاشات عبر منصة الزووم واللايف من مسجد الأخوة بلامينو ستراسبورغ. 

أحيت الجالية الإسلامية والمغاربية من مسجد الأخوة لامينو بالشراكة مع المسجد الكبير بستراسبورغ ذكرى ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الكريم 1442هـ /2021م، بعنوان في قلب ليلة القدر المباركة، إحياءًا للشعيرة وللعادة وتقاليد السلف المتوارثة والمتعارف عليها منذ قرون، ببرنامج مسطر للمناسبة .

تعددت فقرات برنامج الحفل الثري، من تنشيط الأخ مصطفى صدقي أحد رموز الشخصيات الفاعلة بالمساجد والخبير في تسيرها وإدارتها لثلاثة عقود ونيف من الزمن 

كانت البداية بالكلمة الترحيبية بالضيوف ومتتبعي الفعالية من طرف فضيلة الشيخ صالح فاي إمام المسجد منذ سنة 1988 إلى يومنا هذا، ومن بين الفقرات المسجلة تخللتها فقرة مداخلة الشيخ أيلون للتعريف بجمعية المسجد المنبثقة من جمعية اليقظة صحوة مينو (Eveil Meinau ) منذ سنة 1984، والتعريف بمشروع المسجد الجديد مشروع الأمة الجامع ببعد وطني، حصيلة ثمار جهود السنين التي خلت التي تجندت فيها كل الفئات شباب وكبار نساء ورجال، و فتح الباب لجمع التبرعات الخاصة بمشروع المستقبل وما يحمله من خصائص ومزايا تخص الجالية المسلمة بمختلف جنسياتها وألسنتها وألوانها هروبا من المسجد القديم في البناء الجاهز لعشريتين 20سنة خلت، وخاصة أنه مقابل لأهم مرفق خدماتي للجالية ألا وهي مقبرة المسلمين بلامينو والتي خففت عن كثير من الناس في دفن أمواتهم وتجنبهم عبئ النقل و اللهث وراء الإجراءات والمصاريف، وعرض للنشاط الإجتماعي الخيري الإنساني التطوعي لاسيما المساعدات التي قدمت والوجبات الغذائية لفائدة الطلبة والمسنين العجزة التي قدرت بمائتين 200 وجبة يوميا، وجبات لجميع المحتاجين من مختلف الفئات مهما كانت دياناتهم، وجبات تحمل في معناها مفهوم الأخوة والتضامن بين جميع الناس وبكل إنسانية بما تحمل الكلمة من معنى. 

بين النفحات الروحانية الإيمانية، إستشعارا بمكانة هاته الليلة المميزة، ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر والتأسف على غلق المساجد ومنع الصلاة والنشاط فيها ليلا بسبب الإجراءات القانونية المفروضة على الجميع بسبب جائحة كرونا كوفيد 19 وما سببه وخلفه من مآسي وكوارث حفظ الله الجميع من هذا الوباء الفتاك. 

وبحسرة و دموع عاش الأهالي والأسر ومحبي المسجد ومتتبعيه من وراء الشاشة في البيوت عبر منصة الزووم ووسائل التواصل الإجتماعي وتكنولوجياته من لايف وغيره والتي أذيعت في بث مباشر لإشراك البقية بعظمة الليلة في جو بمشهد يصعب وصفه بين الحاضرين من حيث المشاعر و الأحاسيس طيلة الليلة من بدايتها 

إنطلقت فعاليات الليلة شملت تلاوات عطرة من القرآن الكريم تلاها ضيوف الجالية من المغرب ومن مصر أم الدنيا. حيث توزعت القراءات بين المقرئيين المشاركين، كانت البداية مع الشيخ محمد نعيم حفظه الله من المغرب 

كما شملت الأمسية كلمات وتلاوات عطرة من حناجر صادحة وأدعية تناوب عليها كل من الأستاذ الأستاذ طاهري محمد والمقرئ العالمي الشيخ عزت راشد سليل الأسرة العريقة للتلاوة وقراءات القرآن الكريم لعقود من الزمن من كبار المقرئيين ومقرئ بالإذاعة بجمهورية مصر العربية العربية الشقيقة. 

فكلمة الشيخ الأستاذ نجاح محمد من كبار الشخصيات الدينة بفرنسا تحديدا من عاصمتها بباريس أحد قامات مؤسسي المساجد ونشأتها منها بصمته ومروره بستراسبورغ منذ سنوات خلت، تحدث فيها عن أعظم هدية أرسلها الله للرسول صلى الله عليه وسلم التي لم يمنحها لغيره ليلة القدر لطمأنته ودعمه وتثبته لمواصلة دعوته. 

وكلمة الشيخ خليل بوزوبع تمحور عن أهمية الصدقة و الدعاء الشامل و الدعوة الى الوحدة و الإتفاف حول المسجد .والمقرئ الشيخ عبد الغني العروة من أغادير المغرب, 

عقبه فضيلة الشيخ خليلو سيلا إمام المسجد الكبير– أبدع بها بصيغ فقرة التصلية والتسليم على الحبيب المصطفى، صلاة كانت وستظل نور في القلب و نور في الحياة ونور على الصراط ونور اليوم وغدا وكلمات مختصرة بالمناسبة مفيدة و موجهة للجميع. 

وختامها مع المقرئ الشباب النجم الصاعد الشيخ عدنان السباعي من المغرب في تلاوة متنوعة بمقامات وصوت عذب شنف مسامع الحضور وإبتهالات من أروع التصلية والتسليم على الحبيب المصطفى 

إذ تمحورت المداخلات عن فضائل شهر رمضان وشرف عظمة هاته الليلة المباركة وما لها من خصوصيات ومميزات و التي قال فيها المولى عز وجل ( ليلة خير من ألف شهر ) ليلة بفرق فيها كل أمر حكيم. 

للعلم خصت الدروس والخطب والمواعظ التوعوية التحسيسية الملقاة طيلة شهر رمضان المبارك سواء في هاته الليلة العظيمة، ليلة القدر في فقراتها المختصرة أوباقي سائر الأيام من خطب الجمعة و الندوات المنظمة والدروس الملقاة، أساسا على التسامح والمحبة والتعايش السلمي بين مختلف الديانات جمعاء، ونبذ العنف والتطرف أسوة بمنهاج القرآن و السنة المحمدية العطرة، كما ضرب فضيلة الشيخ صالح فاي في أحد دروسه الأسبوعية لنشاط المسجد برمضان مثال في التسامح والتعايش السلمي في سيرة الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه مع من أذوه على سبيل المثال كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني، من أجل حماية المسلمين من كاف المخاطر المحدقة بهم . 

كما كانت ليلة القدر فرصة سانحة لمسلمي الجالية بدعم مشروع الأمة مشروع التحدي المتمثل في بناء مسجد الأخوة الجديد الذي سوف يكون صرحا يتكون مسجدا شاملا لكل أبناء الجاليات ومركزا ثقافيا لإشعاع الثقافي والتي تكللت بجمع مبالغ محفزة ومشجعة لإنطلاق أشغال المشروع ووضع لبنته حجر الأساس الأولى على بركة الله والذي حدد له تاريخ 02 أكتوبر 2021 إن شاء الله بغلاف مالي مبدئي حدد بخمسمائة ألف أورو، جمع منه منذ الوهلة الأولى بفضل هاته الليلة مبلغ تعدى رقم مائتين ألف ارور. 

كانت ليلة عطرة أستمتع بروائع التلاوة لخيرة المشايخ والأئمة والأساتذة وأدعية و ابتهالات، أثلجت الصدور وأفرحت الكثير وأراحت النفوس لاسيما كبار السن القابعين في بيوتهم. 

وبختام الليلة المباركة بدعاء شامل لفضيلة الشيخ صالح فاي وتضرع، أشاد المتابعين المشاركين بروائع الليلة ومميزاتها وما لها من خيرا متمنين مواصلتها و إعادتها كلما سمحت الظروف. 

كانت هذه عينة من مسجد الأخوة بلامينو بستراسبورغ فرنسا لمشاركتكم نشاط الجالية خارج الديار لرمضان سنة 1442هـ/ الموافق ل2021. 

الأستاذ. الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا. 

التعليقات مغلقة.