اختتمت، يوم الجمعة الماضي، فعاليات المهرجان الربيعي “سيدي امحمد الطيبي” بجماعة “زاوية سايس” بإقليم الجديدة، المنظم في نسخته الخامسة، والذي خصص لإبراز غنى وتنوّع الموروث الثقافي ل”دكالة”، وكذا لربط المدينة بالقرية.
خلال فترة الظهيرة وبشكل يومي، يأتي أهالي قرية “سايس” بأقصاع الكسكس المكسوة بخضر هذه الأرض الخصبة، والتي يزيد عددها عن 120 قصعة، وهي من الطقوس التي تطبع هذا المهرجان منذ نشأته، مما يدل على كرم وجُود أهل “سايس” ويكرّس مبدأي التضامن والتآزر اللذان حثّ عليهما ديننا الحنيف.
أما بالنسبة للجانب الترفيهي، فقد استمتع الزوار طيلة فترة المهرجان بعروض الفروسية التقليدية “التبوريدة”، وبطلقات نارية متناسقة لأمهر الفرسان القادمين من أقاليم الجديدة، الدار البيضاء، برشيد….
عروض تفاعل معها الجمهور الحاضر الذي اصطفّ في شكل متراص على جنبات “محرك الخيالة”، أما النسوة فقد عبّرن عن رضاهنّ، بين الفينة والأخرى، بإطلاق زغاريد نالت إعجاب الجميع.
واستهدف هذا المهرجان الربيعي، الذي نظمته تنسيقية “جمعيات الساحل” بشراكة مع جماعة “زاوية سايس” ، تحت شعار ، “تراب سايس تاريخ وأفاق”، إحياء الموروث الثقافي وخلق صلة وصل مع جمهور متلهف لمتابعة عروض الفروسية ، بعدما حالت جائحة كورونا دون تنظيمه لسنتين متتاليتين .
وحسب المعطيات المتحصّل عليها، فقد بلغ عدد زوار المهرجان حوالي 40 ألف شخصا، قدموا من مجموعة من القرى والمدن، الذين عاينوا عروضا فنية ل 17 سربة من الخيول، وتأمل اللجنة المنظمة أن يتضاعف عدد الزوار خلال الدورات المقبلة، وتكثيف الأنشطة الثقافية للتعريف بالمنطقة أكثر، وهو ما سيخلق رواجا اقتصاديا وسياحيا سيعود بالنفع علي الجماعة والساكنة.
تجدر الإشارة، إلى أن السيد “إبراهيم الوراري”، رئيس مجلس جماعة “زاوية سايس”، قد وقف شخصيا على إنجاح فقرات المهرجان، إلى جانب السيد “الحسن المعنوي”، قائد قيادة “سايس”، وعناصر الدرك الملكي، وعناصر القوات المساعدة، وعناصر الوقاية المدنية، ومتطوعو الهلال الأحمر المغربي، اللذين أبانوا جميعا عن روح المسؤولية وهو ما مكن من مرور أيام المهرجان في أحسن الظروف.
التعليقات مغلقة.