أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الجزائر: الناشط السياسي المعارض “رشيد نكاز” يعلن مغادرته البلاد

السعيد الزوزي

غادر الناشط السياسي الجزائري المعارض “رشيد نكاز”، أمس الإثنين، البلاد بعد نحو ثلاثة أشهر من الإفراج عنه، عقب عفو رئاسي، بعد إعلانه اعتزال السياسة نهائيا.

 

جاء هذا الإعلان عبر منشور عرضه على صفحته الرسمية على “فيسبوك” معنون ب: “لقد دقت ساعة المغادرة”، أرفقه بصورة لجواز سفره الجزائري وتذكرة رحلة بين الجزائر وبرشلونة الإسبانية.

 

وفي كانت السلطات الجزائرية قد أفرجت، عن المعتقل السياسي “نكاز”، 51 عاما، بعد أيام من إرساله طلب للعفو للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أعلن من خلاله اعتزاله العمل السياسي نهائيا.

 

وقد قالت وسائل إعلام محلية، لحظتها، إن “نكاز” إرسال الطلب إلى “وضعه الصحي الصعب”، مؤكدا اعتزاله العمل السياسي نهائيا والتفرغ للكتابة وعائلته المقيمة بالخارج.

 

وأضاف الناشط السياسي في منشوره اليوم: “بدون أي استياء، أي انتقام، أي ندم، أستعد لمغادرة هذا البلد وهذا الشعب الكريم”.

 

وأوضح “نكاز” أن وجهته بعد إسبانيا ستكون الولايات المتحدة الأمريكية حيث تقيم زوجته وأولاده.

 

وحتى الآن لم يصدر أي تعقيب رسمي من السلطات الجزائرية على منشور “نكاز”.

 

تجدر الإشارة إلى أن “نكاز” كان قد دخل السجن مرتين، الأولى عام 2019، والثانية عام 2021 بتهمة التجمهر غير المرخص.

 

وكان “نكاز” يقيم في فرنسا، قبل أن يعلن في اكتوبر 2013، تنازله عن جنسيته الفرنسية لاستكمال الإجراءات القانونية لخوض انتخابات الرئاسة الجزائرية التي جرت في 17 ابريل 2014، والتي فاز فيها الراحل “عبد العزيز بوتفليقة” بولاية رابعة.

 

ولم يتمكن من خوض الانتخابات الرئاسية حينها بسبب عدم جمع توقيعات كافية للترشح، وفق ما أعلنت عنه السلطات.

 

وقد عرف “نكاز” قبل دخوله السياسي السياسة في الجزائر عام 2014، برجل أعمال الذي لقب في فرنسا باسم “محامي المنقبات”، إذ أنشأ عام 2010 صندوقا بمليون يورو خصصها لدفع غرامات المنقبات في فرنسا أمام المحاكم الفرنسية ضدا على قانون كان قد صدر يجرم من ارتداء النقاب، والذي أطلق عليه اسم “صندوق الدفاع عن الحرية”.

التعليقات مغلقة.