الجزائر تواصل استيراد أضاحي العيد لتلبية الطلب المتزايد وسط انتقادات لغياب الإنتاج المحلي

أصوات من الرباط

تواصل الجزائر استيراد أضاحي عيد الأضحى بشكل مكثف، في مسعى لتلبية الطلب المتزايد على الأضحيات خلال موسم العيد، حيث استقبلت مؤخراً دفعة جديدة من المواشي المستوردة من إسبانيا، تقدر بـ8.465 رأس غنم في ميناء وهران. يأتي هذا الإجراء في وقت يعاني فيه قطاع الثروة الحيوانية من تراجع ملحوظ في الإنتاج المحلي، مما أدى إلى الاعتماد على الوسائل الخارجية لتلبية حاجات السوق الداخلية.

وفي حين يؤكد المسؤولون أن عمليات الاستيراد ضرورية لضمان توفير الأضاحي بأسعار مناسبة وتلافي أزمات محتملة، يتساءل مراقبون عن أسباب الاعتماد المستمر على الاستيراد منذ سنوات، رغم توفر الجزائر على مساحات واسعة من الأراضي الرعوية والمراعي الطبيعية. إذ تعتبر الثروة الحيوانية في البلاد من الموارد التي يمكن تنميتها وتطويرها، لو توفرت السياسات الداعمة والبرنامج الاستثماري الكافي.

وتعكس هذه الحالة، بحسب خبراء، إخفاقات في إدارة الثروة الحيوانية على مدى العقود الماضية، والتي أدت إلى تراجع الإنتاج، وزيادة الاعتماد على الخارج في مناسبة دينية هامة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل القطاع وحاجة البلاد إلى استراتيجيات جديدة لتعزيز قدراتها الذاتية في مجال الإنتاج الحيواني وتقليل الاعتمادية على الاستيراد.