سليم الهواري
في اقل من شهر، استدعت وزارة الاتصال الجزائرية، أمس الإثنين، عددا من الصحفيين الرياضيين، عقب تسجيلها “الاستمرار في عدم الالتزام بآداب وأخلاقيات المهنة لا سيما ما تعلق منها بالتحريض والإساءة ونشر وبث أخبار مغلوطة ومسيئة”.
وتحفظت الوزارة، هذه المرة، عن نشر أسماء الصحفيين الرياضيين الذين استدعتهم، وأكدت أنها “لن تتوانى مستقبلا في المتابعة القضائية أو اللجوء إلى المنع من تغطية كل النشاطات الرياضية وتحميل المؤسسات الإعلامية التي يشتغلون بها تبعات ذلك”.
وسبق لوزير الاتصال محمد لعقاب، وان حذر في وقت سابق من ” الانفلات في الإعلام الرياضي من حيث الممارسة”، ووجه انتقادات حادة له خلال لقائه مع وسائل الإعلام الرياضية عندما قال إن “المتابعين لاحظوا انفلاتا من حيث الممارسة، وبعث برسائل واضحة، نظرا لخطورة العواقب التي تنجر عن هذه التجاوزات، التي أصبحت تشكل خطرا على الامن القومي، وحتى على الصعيد الديبلوماسي ….
وكان الوزير قد أشار آنذاك، للخبر المزيف الذي تداولته قنوات (الصرف) بدعوى ان ” المنتخب الموريتاني كان قد حصل على أموال من طرف دولة لمساعدته في تنقلاته وتربصات”، في إشارة الى المغرب…مما حدا بالاتحاد الموريتاني بدحض أكاذيب الإعلام الجزائري ببيان رسمي، قبل المباراة التي كانت قد جرت بين موريتانيا والجزائر، ضمن الجولة الثالثة من مرحلة مجموعات كأس أمم أفريقيا، والتي انتهت بهزيمة قاسية لمنتخب جمهورية تندوف الكبرى…
وجاء الرد قاسيا في بيان الاتحاد الموريتاني والذي جاء فيه بالحرف ” ان تمويل المنتخب الوطني يعد مسألة سيادية بالنسبة للحكومة الموريتانية، والاتحاد الوطني لكرة القدم ” وأضاف: “الاتحاد لم ولن يقبل أي تدخلات من أي جهة خارجية للإنفاق على المنتخب، سواء على مستوى إقامة المعسكرات أو تنقلاته أو حتى اقتناء المعدات الفنية اللازمة”. وشدد الاتحاد الموريتاني على ضرورة توخي الحذر قبل نشر مثل هذه الأخبار من قبل وسائل إعلام جزائرية.
وحسب متتبعين، فمن الأسباب الرئيسية التي عجلت بتدخل فوري لوزارة الاتصال الجزائرية – للمرة الثانية على التوالي وفي ظرف وجيز – لوضع حد لمهازل وسائل الاعلام التي فاقت كل التوقعات، راجع بالدرجة الأولى، للتحذير الصارم الذي وجهته الجامعة العربية لعصابة الشر، بخصوص تمادي وسائل اعلامها في بث – مقالات المسخ الإعلامي- …. فيما يرجح البعض الآخر، ان الخرجات غير المسؤولة للإعلام الرياضي الجزائري- الذي وصل الى مراحل منحطة، وأصبح اضحوكة في العالم العربي- مرده راجع الى عدم تجرع الاعلام الجزائري بعد، منح الاتحاد الافريقي لكرة القدم للمغرب، تنظيم نسخة 2025 لكاس افريقيا للأمم، إضافة الى ان اعلام عصابة السوء، لم يستسغ بعد كذلك – والى يومنا هذا- فوز المملكة المغربية الشريفة مع جاريه الاوربيين (اسبانيا والبرتغال) بشرف تنظيم كاس العالم 2030….
التعليقات مغلقة.