إعداد مبارك أجروض
تعتمد كفاءة الأعضاء في قيامها بوظائفها على كفاءة الخلايا المكونة لها في قيامها بوظائفها. حيث إن الخلايا الهرمة تقوم بوظائفها بكفاءة أدنى. كما إن الخلايا في بعض الأعضاء تموت دون أن يجري استبدالها بخلايا أخرى، وبالتالي فإن عدد الخلايا الوظيفية يتراجع. يتراجع عدد الخلايا في الخصى، والمبايض، والكبد، والكلى بشكل واضح مع تقدم الجسم في العمر. عندما يبلغ تعداد الخلايا في الجسم حدًا منخفضًا جدًا، فقد يعجز العضو عن الاستمرار في العمل على نحو طبيعي. ولهذا السبب، فإن معظم الأعضاء تتراجع وظائفها مع التقدم في العمر. ولكن، لا تخسر جميع الأعضاء عددًا كبيرًا من خلاياها مع التقدم في العمر. والدماغ هو أحد الأمثلة على تلك الأعضاء. لا يخسر الأشخاص الأصحاء عددًا كبيرًا من خلايا الدماغ. في حين تحدث خسارة كبيرة في أعداد الخلايا عند الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية أو الأشخاص الذين أصيبوا بمرض يُسبب ضياعًا مترقيًا في أعداد الخلايا العصبية (أمراض عصبية تنكسية)، مثل داء ألزهايمر أو داء باركنسون.
ومن هنا فإن بعض أجزاء الجسم التي تصاب بالشيخوخة قبل غيرها، وذلك يرجع لعوامل عديدة مثل التعرض للشمس وغيرها. تعرف عليها الآن. عند تقدم العمر، لا يمكن ملاحظة التغيرات على الجسم بالكامل، لأن هذا يحدث بشكل تدريجي، حيث أن بعض أجزاء الجسم تصاب بالشيخوخة أسرع من غيرها. ولا يمكن تحديد عمر ظهور علامات الشيخوخة، لأن هناك عوامل عديدة تتدخل وتختلف من شخص لآخر، مثل التدخين، التعرض للشمس، وعدم الاعتناء بالبشرة. ولكن بشكل عام، يمكن التعرف على الأجزاء التي تظهر بها علامات الشيخوخة أولاً في الجسم.
* الأذنان
تُعزى مُعظم التغيرات في المقدرة السمعية إلى التعرض أكثر إلى الضجيج مع التقدم في السن (انظر أيضًا مشاكل السمع). يؤدي التعرض إلى الضجيج المرتفع مع الوقت إلى إلحاق الضرر بقدرة الشخص على السماع. بأية حال، يمكن أن تحدث بعض التغيرات في السمع بمعزل عن أي تعرض للضجيج المرتفع.
* الرقبة
لأن الرقبة من الأجزاء الأكثر تعرضاً لأشعة الشمس الضارة، فإنها من الأجزاء التي تظهر عليها علامات الشيخوخة قبل غيرها، كما أن الجلد في هذه المنطقة يتسم بالرقة. ولذلك ينصح بتطبيق واقي الشمس يومياً على الوجه والرقبة أيضاً، بالإضافة إلى ترطيب هذه المنطقة لتأخير إصابتها بالشيخوخة قدر المستطاع.
* اليدين
إذا نظرت إلى يد أي شخص مسن، فسوف تلاحظ كم تبدو رقيقة ومجعدة بصورة كبيرة، حيث أن اليد من أجزاء الجسم التي تظهر بها الشيخوخة سريعاً. وينصح بترطيب اليدين وارتداء القفازات أثناء غسل الصحون للحفاظ على صحة اليد بقدر المستطاع.
* الوجه
تبدأ التجاعيد وعلامات تقدم العمر في الظهور على الوجه قبل بقية أجزاء الجسم، ويمكن ملاحظة بعض المناطق مثل منطقة أسفل العينين، الجبين، الشفاه، والذقن من أسفل، حيث تبدو مجعدة وبها خطوط وثنيات. وبالطبع يجب استخدام كريم واقي الشمس المناسب للبشرة، وكذلك كريم النهار وكريم الليل بشكل يومي، فهذا يضمن الحفاظ عليها لسنوات أكثر.
* الشعر
يختلف العمر الذي يظهر فيه الشعر الأبيض من شخص لآخر، ولكن يعد الشعر من الأجزاء التي تظهر عليها علامات الكبر، فيصبح خفيفاً ويتساقط بصورة ملحوظة. ولكن مع العناية اليومية بالشعر وعدم استخدام الصبغات باستمرار أو الأجهزة الساخنة التي تسبب تلفه، فسوف يبقى مظهر الشعر صحي ولامع لفترة أطول.
* الثدي
يصبح نسيج الثدي السليم أكبر بنحو عامين إلى ثلاثة أعوام عن بقية أجزاء الجسم، ولكن في حالة الإصابة بسرطان الثدي، فإن الأنسجة المحيطة بالورم تكون أكبر بمقدار حوالي 12 عام عن باقي الجسم. وهذا يعني أن الثدي يصاب بالشيخوخة في عمر يسبق كثير من الأعضاء الأخرى.
* الركبتين
عادةً ما نجد كبار السن يعانون من الام الركبة وخشونة المفاصل مع تقدم العمر، وهذا لأن هذه المنطقة تفقد مرونتها، حيث أنها من أكثر المناطق التي يتم الضغط عليها في الجسم على مدار السنين. وفي حالة إهمال العناية بها، تبدأ الالام في الظهور، ويصاحبها العديد من المشكلات الصحية التي قد تتطلب تغيير المفاصل أو إجراء عمليات جراحية لإصلاحها. ولتفادي هذه المشكلات بقدر المستطاع، يجب الحفاظ على اللياقة البدنية من خلال ممارسة الرياضة وتجنب زيادة الوزن.
* الذراعين
تبدأ منطقة الذراعين في الترهل مع تقدم العمر، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ويكون مظهرها مزعجاً في معظم الأحيان. وللحفاظ على ذراعين مشدودين، يجب ممارسة تمارين الذراع بشكل يومي، فهي لا تتطلب مجهود كبير أو وقت طويل.
* القدمين
يهمل بعض الأشخاص أقدامهم مما يجعل علامات تقدم العمر تظهر عليها مبكراً، والتي تتمثل في التشققات والجفاف، مع ظهور بعض التورمات نتيجة ارتداء أحذية ضيقة وعدم العناية بالقدمين. ولكن مع ترطيب القدمين والمواظبة على إزالة الجلد الميت، سوف تقل فرص حدوث التشققات والجفاف، كما ينصح باختيار أحذية مريحة ذات قياس مناسب.
* المرفقين “الكوعين”
من المناطق التي تظهر بها الثنيات والطيات قبل غيرها، وخاصةً عند تمديد الذراع، حيث أن جلد هذه المنطقة رقيق بصورة كبيرة. ويمكن الحفاظ على منطقة الكوع من خلال ترطيبها، فيساعد هذا في تقليل الترهلات والتجاعيد بها.
وفي الأخير فإن التفسير العلمي لوصول الجسد إلى مرحلة الشيخوخة له علاقة وطيدة ووثيقة بالأطعمة التي يتناولها الإنسان على مر السنين، ويرجع تفسير ذلك إلى أن الأطعمة هو المليء بالأكسدة، فمن الطبيعي أن تعمل مؤكسدات الطعام على إظهار الشيخوخة على خلايا الجسم بالتدريج بما يعرف بمرحلة العجز والتي يصل لها الإنسان في سن معين ومرحلة معينة من النمو ومن وصول درجه الأكسدة وما تفعله بالجسم إلى درجه معينة والتي كلها تنبع من الطعام.
التعليقات مغلقة.