الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تضع مشاكل إقليم تازة تحت المجهر

اعتبر فرع  تازة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن ضياع سنوات من الزمن التنموي  للمدينة وتراكم الخيبات، ناهيك عن الشعور بالإحباط الذي تولد لدى الساكنة التازية، ناتج عن الفساد الإداري والمالي، يوازيه غياب نخب سياسية منتخبة مؤهلة وذات مصداقية في تدبير الشأن العام المحلي. مؤكدا أن محاكمة رئيس الجماعة السابق والمعزول قضائيا، يفسر الفشل السياسي الذريع على جميع المستويات.

ودقت االهيئة الحقوقية ناقوس الخطر فيما يتعلق بالوضع الصحي بذات المدينة، مبرزة تدهور الخدمات الصحية في المستشفى الإقليمي “ابن باجة”، الذي يعرف حسب المصدر نفسه، “نقصا وخصاصا حادا في الأطر الطبية والتمريضية”. مما  يعمق أزمة المرضى، حيث يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل في كثير من الأحيان صوب مدينة فاس لإجراء فحوصات بالأشعة.

وامتعضت الجمعية الحقوقية، عبر بيان توصلت جريدة أصوات بنسخة منه، من ما أسمته بـ”التدبير المخزي لشركة فوغال للنقل الحضري”، والذي عمق من المعاناة اليومية لطلبة كلية تازة المتعددة التخصصات، والحي الجامعي. مستغربة من “الصمت المطبق الذي تنهجه الجهات المسؤولة عن هذا المرفق الحيوي”.

واستنكر ذات الصوت الحقوقي، تردي الأوضاع بمدينة تازة في مختلف القطاعات وعلى جميع المستوى والأصعدة، محملا المسؤولية كاملة لـ”كافة الأطراف الفاعلة المتدخلة والمسؤولة، حسب موقعها واختصاصاتها في هذه القطاعات”.

وطالب رفاق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بـ”تفعيل سياسة المحاسبة الإدارية والمالية ضد المسؤولين عن الفساد في كل تجلياته”، وذلك عبر “ربط المسؤولية بالمحاسبة”، مشددين على ضرورة التدخل العاجل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قصد “تجويد الخدمات الطبية بالمستشفى الإقليمي ابن باجة”.

وأدان ذات الفرع الحقوقي محاكمة عضوي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة، مشددا على “تشبته ببراءة مناضليه من ما نسب إليهما”، مجددا استنكاره لـكل “أساليب التضييق والحصار والزج بالمناضلين في محاكمات صورية، لوقف الدينامية النضالية والتنظيمية لفرع وادامليل للجمعية الوطنية”.

وأعرب صوت تازة الحقوقي، عن تضامنه مع فروع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بذات الإقليم، مسجلا استنكاره للتعاطي غير المسؤول لممثلي الدولة بالإقليم والمسؤولين المنتخبين بالجماعات الترابية مع ملف التشغيل عامة وحاملي الشهادات خاصة.

وجدد المصدر ذاته، تضامنه مع نضالات الحركة الطلابية بتازة، في خضم نضالها قصد تحقيق مطالبها المسطرة بملفها المطلبي (النقل الجامعي، الوضعية البيداغوجية، مرافق الكلية،المنح،نقص الشعب والمسالك…).