أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الجموع المحمدية الضخمه في ذكرى المولد، بعد الانتصار في الجبهات وعروض عسكرية وأمنية مشرفة في الميادين والساحات 

بقلم د. علي محمد الزنم 

عضو مجلس النواب اليمني

 (وماذا بعد يا قائد الأنصار) 

بداية التهاني والتبريكات للشعب اليمني والأمتين العربية والأسلامية ولقائد الثورة السيد “عبد الملك بدر الدين الحوثي” والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس “مهدي المشاط” بحلول مولد خير البرية محمد بن عبد الله الصادق الأمين.

نعم في حضرة الرسول الأعظم محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم أهل الإيمان والحكمة يعلنون النفير العام ويغادرون منازلهم ومتاجرهم وأسواقهم ويتدفقون من كل حدب وصوب وكل قرية وعزلة ومديرية جاؤ من قمم الجبال وبطون الأودية، حضروا من الريف والحضر، جاؤوا جحافل في مختلف الناقلات ووسائل المواصلات من بعد مسكنه ومشيا على الأقدام. 

جاؤوا يا رسول الله رجالا وشيوخا وشبابا وأطفالا ونساء، جاء الجميع إلى ساحات الرسول الأعظم التي أعدت في العاصمة صنعاء، وكل محافظات الجمهورية حبا وإجلالا وولائا وتعظيما وتقديرا لرسول الأنسانية في يوم مولده الكريم.

لم يأتوا بدافع مذهبي أو سلالي أو مناطقي كما يروج لها أعدائك، ومن يدعوا حبك وهم يقيمون الثورات ضد من يحتفل بميلادك ولا يحركون ساكنا تجاه الاحتفالات الصاخبه في مناسبات ما أنزل الله بها من سلطان يقيمها “محمد بن سلمان” و”محمد بن زايد” ومن لف لفهم.   

عموما كانت الوجوه مستبشرة وعلى محياها البهجة والسرور ، رأيت من حضروا من كل المناطق والمذاهب والأحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديمية والتربوية وووالخ، لا توجد شريحة في المجتمع اليمني إلا وهي ممثلة في مواكب النور والجموع المحمدية  وقلت في نفسي وجدتها وفرجت وكنت أضنها لا تفرج.

 

اليمن مجتمعا يشهد انقسام وحروب وأزمة طاحنه منذ عقد من الزمن والجميع يبحث عن مشروع جامع يلتف حوله اليمنيين بمختلف مشاربهم ومناطقهم ومذاهبهم وكل تقسيمات المجتمع المعقدة منها.

 

 ولدينا أحداث وطنية وثورات متعددة عاشها  الشعب اليمني، وكنا نعتقد بأن جلها محل إجماع ومشاريع وطنية يبنى عليها أقامة الدولة اليمنية الحديثة، دولة العدل والمساواة  والأمن والأستقرار والحياة الكريمة لكل أبناء الشعب اليمني. 

ومن تلك الأرقام رغم نبل أهدافها وجسامة التضحيات من أجلها لكنها لم توحد اليمنيين بحقيقة الأمر والواقع المعاش.

لنبدأ من ثورة 26 سبتمر وما رافقها من أحداث وانقسامات ويأتي بعد خمسين عاما من يحن لحكم الإمامة.

 

ثم ثورة ال14من أكتوبر وال ال30 من نوفمبر ويأتي من يريد إعادة الاستعمار البريطاني وأدواته من دول الخليج ومرتزقتهم يومنا هذا.

 

ثم تحقيق حلم الأجيال وهي وحدة الأرض والإنسان اليمني في ال 22 من مايو 1990م

وبعد مرور ثلاثون عاما ينبري لنا من يريد الانفصال.

ثم نكبة11 فبرايل 2011م والمشروع الذي ولد ميتا وسبب كوارث بدأت بمشعلي تلك الأحداث التي لم يكن لديها حسن تقدير لمشروع قام على الحقد والكراهيه للأخرين وبالتالي لم يكتب له النجاح. 

ثم الحدث المزلزل وثورة أزاحة كل القوى التقليديه وجائة بقوى صاعده خلطه الأوراق ورتبة أوراقها وساعة الصفر دقة في 21 من سبتمبر 2014م، وإن نجحت لكنها محل خلاف وانقسام لدي البعض من الشعب اليمني وما حدث من عدوان غاشم وحروب بهدف القضاء على ثورة ال21 من سبتمبر  لكنها فاجأت الجميع بتماسك وقوة عسكرية وأمنية.

 

أعيد بنائها من الصفر لتعود بعنفوان وقوة وتصنيع محلي أذهل العالم بعد حرب ثمان سنوان عجاف لكنها صمدت بصمود الشعب اليمني لوجود عدوان غاشم استهدف اليمن كل اليمن.

ومع كل ذلك لم تكن حلا لليمن الموحد ومشروعا جامعا وبالتالي وبعد مولد المصطفى وبعد مرور 1444 هجرية، وهذه الجموع الهادره التي وحدت اليمنيين وجمعتهم على كلمة سوى وهي حب رسول الله واتباع منهجه القويم.

 

وقلت في نفسي لماذا لا يكون هو مشروع الأمة الجامع والموحد لنا بل يجب أن يكون هو لا سواه شريطة الالتزام بمنهجه الصحيح وعلى أساس الأتي:

توحيد مفاهيم الأمة في العقيدة والاتفاق على الأصول وما أمكن من الفروع لنلتقي في مشروع محمدي يوحد اليمنيين. 

ويكون هناك مجمع فقهي لمناقشة كل خلافات المسلمين وتصويب كل المناهج والمفاهيم والمسائل الخلافية في العقيدة والمذاهب شريطة تكريس الوسطية والأعتدال والابتعاد عن التطرف والغلو والمناهج الوهابية والشيعية أين كانت التي تفرق الأمة وتوجد مجتمعا منقسما متطرفا غير متعايش.

 

رغم بأنه لا يوجد لدينا شيعه ولكن مذهبين متعايشين منذ ألف عام “الزيدي” و”الشافعي”، ومع كل ذلك نبحث عما يجمع الأمة ويوحد صفوفنا لنكون جميعا سياجا منيعا ضد المعتدين وضد الخرافات وأي بدع، وضد التكفير والتخوين والحملة المسعورة على احتفالات المولد النبوي الشريف وأنها بدعة، وهو لا يفرق بين (وفي ذلك فليفرح المؤمنون).

 

فرحتنا بمولد خير البرية بدعة وماذا تسمى الاحتفالات الصاخبة في عيد الميلاد والمناسبات التي ما أنزل الله بها من سلطان.

عموما نخلص بالقول بأن الرسول الأعظم هو مشروعنا الجامع لليمنيبن خصوصا والمسلمين بوجه عام.

وتمنياتنا على إخواننا في قيادة “أنصار الله” وهم قيادة البلد الآن بأن يثبتوا احتفالات المولد النبوي الشريف والذي يعد هو محل إجماع الأمة، وأن نقلل من احتفالاتنا الأخرى “يوم الغدير” و”عاشوراء” و”علي” و”الحسن” و”الحسين” و”الزهراء” وووالخ، أقل شئ في ظل هذه الظروف التي يشهدها الوطن والوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه المواطن اليمني الذي هو سر الصمود والتحدي في هذا البلد.

 

فلم تعد من الحكمة أن نكثر من المناسبات رغم قدسيتها وهناك بطون جائعه وأجسام عارية ومواطنين تحت الخيام وفي أماكن النزوح وكل ذلك سبب العدوان والحصار على اليمن الحبيب، لكن لاخير فينا إذا لم نقلها لكم ناصحين، ولا خير فيكم إذا لم تسمعوها وتأخذوا بأصوبها.

وأنا شخصيا يهمني نجاحكم كثيرا لعدة اعتبارات يعرفها الجميع، وهو نجاح لي ولكل أبناء اليمن الشرفاء الأحرار فالوطن غال وليس ساحه للمقامرة كما يصنع من يدعي الشرعية وهو يبيع الوطن في سوق النخاسه والعمالة والارتزاق.

أقول كل ذلك بعد تلك العروض العسكرية والأمنية المبهرة وبعد أن بدأت عجلة التنمية تسير رغم الظروف الصعبة وبعد أن خرج الشعب اليمني مرارا وتكرارا تأييدا لتلك النجاحات في الجبهات وساحات العروض ومعركة التنمية وتخفيف معاناة الشعب اليمني هي المحك الآن بعد كل تلك الأنجازات التي تم أنتزاعها أنتزاعا من رحم المعاناة.

ومن يقارع 17 دوله ويهزم جحافل الشر لن تعجزه معركة الاقتصاد والبناء، ونذكركم بأن الله جل وعلا أمتن على قريش بشيئين اثنين،  أطعمهم من جوع  وآمنهم من خوف.

وقد تحققت إحداهما وبقيت الأخرى وهي معركتكم ونحن معكم وبكم نسير إلى أن يشبع الجائع ويشفي المريض والجريح ونحسن أوضاع أسر الشهداء والأسرى والمفقودين وننصر المظلوم ونردع الظالم، وهي معركة كل اليمنيين، لكن نخاطب قائد “الأنصار” لأنه هو ولي الأمر وهو بفضل الله القادر على تجاوز كل الملفات بنجاح كبير إن شاء الله تعالى، والله يتولى عون الجميع وهو الهادي إلى سواء السبيل.

أكرر التهاني للجميع وللأمة الأسلامية بمولد الرسول الأعظم، على صاحبة أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ونسجل الشكر لكل من بذل جهودا في إنجاح فعاليات المولد النبوي الشريف من محافظين وقيادات ولجان رئاسية ولجان التنظيم والشكر لعنصر النجاح الحقيقي وهو المواطن الذي  تجاوز ظروفه وحضر مبكرا ليقول بصوته الشاحب والعالي

 لبيك يا رسول الله، لبيك يا رسول الله، لبيك يا رسول الله،،،،،،،

التعليقات مغلقة.