حتى بعد إعلان وفاة ريان لا زال عند البعض الأمل بوجود خطأ وأن ريان حي يرزق بعد 5 أيام ببرد الليل وجوف الأرض بلا طعام .. ومع ذلك كنا ننتظر خروج الطواقم الطبية معلنين وجود النبض وبعضا من الحياة.
بعد وفاة الرسول الحبيب محمد وقف عمر وتعهد بقطع عنق كل من يقول بأن محمدا قد مات. هذه طبيعة النفس البشرية التي لا تتقبل الخسارة.
الألم كبير بقدر ما كان الأملُ كبيراً ضربة على الرأس وكأنها أخوة الدم والرحم الملايين الآن يبكون في هذا الوطن العربي الكبير. ساعات والعائلات بأطفالها ورجالها وأمهاتها صغارا وكبارا أمام التلفاز يرقبون ننامُ ونحن ننتظر ونستيقظ متأملين باحثين عن نور من يخرج من ذلك البئر المظلم …
هذا الطفلُ وحد الأمة على قلب واحد وعلمنا الدرس الأكبر بأننا أمة ينبض فيها القلب الواحد علمنا النظر لمئات آلاف الأطفال الذين لم نسمع عنهم من قبل في فلسطين وسوريا واليمن هي رسالة من الله. بأن نلتفت لكل مظلوم لكل من يعاني الألم.
قلوبنا الرحيمة وقلقنا الكبير لا يعادل شيئا من رحمة الله له وهو في البئر الله كان أرحم به منا ومن أمه … هذا اليقين .. عظم الله أجر الأمة ورحم ملاكها الريان وزادها تماسكا وأخوة.
التعليقات مغلقة.