أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الجيش اليمني يستعيد عافيته رغم العدوان والحصار

جيشا على كل الجيوش  يعظم* 

دول أمام شموخه تتقزم* 

عرضت كتائبه على الباغي كما*

عرضت على أهل الظلال جهنم*

في يوم استثنائي في حياة الشعب اليمني عموما، والقوات المسلحة اليمنية على وجه الخصوص، كانت العاصمة “صنعاء”، وتحديدا ميدان السبعين، حيث كان ملتقى الأبطال والثوار والأحرار، ملتقى جحافل آلاف مؤلفة من القوى البشرية التي تمشي على الأرض هونا وهم يعانقون السماء طولا وعرضا.

 

في خطوط منتظمة وقوافل عسكرية عاليه وصور تحمل على جبينها التحدي والصمود، وأصوات تملأ الآفاق، وأقدام تسير في خطى ثابته تهز الأرض، وهتافات تسمع الدنيا بمن فيها وتحمل معنويات تناطح السحاب. 

نعم وبعد مرور زهاء ثمان سنوات من شن العدوان الغاشم على بلادنا في 26 مارس 2015م من قبل أكثر من 17 دولة بقيادة “السعودية” و”الإمارات” وبدعم كامل من “أمريكا” و”بريطانيا” و”إسرائيل”. 

وحرب شعواء أعلن ناطقهم بتدمير 95٪ من قدرات الجيش اليمني، بمعنى أدق لم يعد لدينا شئ اسمه جيش أو أمن في ضوء تصريحاتهم المرعبة فقط على الورق، وفي مخيلاتهم التي أفاقت على صدمة كبيرة بعد أن امتهنوا الكذب عنوانا لحربهم منذ البداية وهم يمنون أنفسهم ومرتزقتهم بالنصر المبين والفتح العظيم، والتنزه بأريحية في شوارع صنعاء التاريخ وسواحل الحديدة عروسة البحر الأحمر وحصنها الحصين، منوا أنفسهم و الكثير ممن هم في الداخل وظلت أنظارهم تشخص صوب “نهم” و”مأرب” و”الجوف” وهم في حالة نشوه يستحوذ على تفكيرهم المخلول فقط كيف يتم استقبال الغزاة في شوارع “صنعاء” ويسقطون كل تفاصيل صمودها وتاريخها وكرامتها. 

تحولت أمنياتهم إلى سراب يحسبه الضمآن ماء، ولم يجدوا سوى جيش وأمن لم يعرض عسكريا ويتفاخر بعدده وعدته كما تصنع الأنظمة الكرتونيه لكن ثبت وجوده على ساحات الوغى، ساحات المعارك مدافعا عن وطنه ومتصديا لصلف العدوان وأدواته، جيش ولجان يصارع في أكثر من 50 جبهة مشتعلة ويحقق الإنتصارات العظيمة والناجزة ليضع تلك الدول بقياداتها التي لا تمتلك حسن تقدير المواقف وأعتمادها على عناصر الارتزاق من معظم دول العالم، بعد ذلك كان النصر في الضفة الأخرى حيث عزائم الرجال الصامدين في قمم الجبال وبطون الأودية، وغيروا بفضل الله المعادلة رأسا على عقب.

بعد كل تلك الانتصارات وثمان سنوات يظهر الجيش اليمني النظامي على ميادين الشرف والعزة والكرامة لينفذ عددا من العروض العسكرية المبهرة في مختلف المناطق العسكرية، وتوجة تلك العروض بيوم قيامة الأعداء والمرتزقة فكان الأربعاء 21 من سبتمبر المجد موعدا لرسم لوحة تاريخية تقرأ من كبار المحللين والسياسيين بأوجه متعدده والجميع في حالة الدهشة والأعجاب معا، وميدان السبعين محل حديثا اليوم هو ملتقى الجموع من خلاله كانت الأشراقه السبتمبرية التي تحمل معها آمال وتطلعات المظلومين والمقهورين والمعتدى عليهم من قدموا التضحيات الجسام قوافل من الشهداء والجرحى والمفقودين ليرسموا على جبين الوطن اليمني الكبير لوحة النصر والإعتزاز وفي محياه تفاصيل كثيرة، أبرزها لتشفي صدور قوم مؤمنين. 

نعم يا سادة يا كرام كنا من من تشرف بالحضور لميدان السبعين صبيحة أشراقات يمانية أفتقدناها كثيرا لكن الصورة التي رسمها رجال الرجال كانت أبلغ،  والدهشة الكبرى في أنجازات التصنيع الحربي الذي حول الأزمة والحصار والحرب إلى فرصة للأبداع ومجارات الأحداث ليقول كلمته وميلاد عهده المنشود فكانت تلك الطائرات والصواريخ التي تعددت في الشكل والمضمون ومدرعات وآليات يمانية الصنع على أيادي السبئيين والحميررين وكل العقول النيرة التي شاركة بصنع النصر في ميدان المعركة ومعترك التصنيع والتطوير والمشاركة بعروض السبعين وماسواه من ميادين العزة والكرامة،  ليقلب الطاولة ومعادلة الصراع وصولا إلى تحقيقه توازن الرعب الذي يمثل نقطة تحول في الميزان العسكري اليمني. 

 

هكذا كان السبعين في صنعاء  ونحن نرى رئيس الدولة يصعد على مدرعات الغنائم  ومن رحم المعاناة كان الأنجاز وترى  القوى الصاعدة التي تسابق الزمن في لوحات صباح يوم بهيج يقود زمامه الرئيس مهدي محمد المشاط ويحاط به كل قيادات الدولة ليبدأ سمفونية وطن الأنتصارات بثلة من جيل المستقبل وطلبة المدارس الكبار الشامخين وهم يحملون أعلام دولة الوحدة وشعارات المناسبة وهي رسالة مهمه بأن الجيل القادم مجاهدا في سبيل وطنه والذود عن عرينه. 

لتتوالى بعد ذلك أفواج من مرتديي البزة العسكرية المتنوعة تارة تحمل لون السماء وأخرى تربة الأرض الطاهرة وثالثة تحمل ألوان وهدير أمواج بحارنا الصامدة  لتمتزج مشاعر الحضور مع أصوات وأزيز الأسود التي تمشي على الأقدام في صفوف وقوالب منتظمة تعكس المستوى المتطور التي وصلت إليه مؤسساتنا العسكرية والأمنية. 

عموما مشاهد تثلج الصدور وترفع المعنويات وأنت تشاهد الطيران المسير والصواريخ المتطورة والزوارق الحربية المتميزة والألغام البحرية الشائكة في حلوق الأعداء، ومرتزقتهم. والمدرعات المتنوعة وصناعات متعدده مكتوب عليها “made in yemen صنع في اليمن”، ويكفينا هذا لنكتب القصائد والمقالات المطولة، ونشيد بكل من هو وراء هذا الإنجاز، والذي يعتبر إنجازا لكل أبناء الوطن الشرفاء المقاومين للعدوان والمؤمنيين بقدسية الدفاع عن ترابه ومياه وأجوائه اليمنية. 

شكرا بحجم السماء للقيادة التي استعادت عافية الجيش اليمني البطل والذي بشر به السيد “عبد الملك الحوثي” بأن هذا العام قادمون بجحافل من الجيش، وقد كان ما أوعد وللرئيس ووزارة الدفاع وهيئة رئاسة الأركان ووزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات وكل أجهزتنا الأمنية والعسكرية نقف لكم اليوم إجلالا وإكبارا فقد كنتم عند مستوى التحديات وأنجزتم ما لم يكن في الحسبان، والله يتولى عونكم ويسدد على طريق الخير خطاكم. 

وفي الأخير جميل بأن يكون خطاب القيادة بعد هذا الظهور المشرف، بأن تكون يد السلام ممدودة للجميع ولدول الأقليم والعالم، ونأمل أن تستغل إيجابيا، ليحدث تقارب واختراق في ملف المصالحة الوطنية وبناء الثقة والتركيز على إنجاز الملفات الإنسانية كإطلاق سراح الأسرى، والأفصاح عن المفقودين وصرف المرتبات وفتح المعابر الإنسانية بين كافة المحافظات، وصولا إلى تثبيت إيقاف أطلاق النار وتحقيق السلام العادل والشامل والمشرف لكل أبناء اليمن. 

فرسالة العروض العسكرية والأمنية رسالة سلام لمن يفهم مفردات السلام الحقيقي وكفففففففففى 

الرحمة للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى والعودة للأسرى والمفقودين 

وعاش اليمن حرا أبيا شامخا 

الأبيات الشعرية للشاعر معاذ محمد الجنيد….

 

بقلم د.علي محمد الزنم / عضو مجلس النواب اليمني

التعليقات مغلقة.