للباحث الحسن اعبا.
الحداد..فب اللغة الامازيغية هو..امزيل..لكن قبل ان نتطرق الى هدا الموضوع..نتساءل عن هده الحرفة وكيف كانت قديما..وماهي اهم القصص او النوادر الامازيغية التي قيلت في حق هدا الانسان…
«الحدادة» حرفة قديمة ـــــ جديدة، مارسها الإنسان منذ اكتشف خامة الحديد وغيّر استخداماتها لأكثر من هدف وغاية ووسيلة ملازمة لممارسة حياته، وتأمين متطلبات عيشه، من أكل وشرب وصيد وحرث وزراعة ودفاع وحماية. وفي ما بعد، تأمين المسكن وصناعة الجسور والعربات والرافعات ووسائل النقل المختلفة، إضافة إلى أعمال تزينيية جماليّة عديدة، ووظفها في أكثر من مرفق في حياته اليوميّة.
بدأت الحدادة، كغيرها من المهن والحِرف، بسيطة، معتمدة على الجهد العضلي للحداد، يسعفه (كور) بدائي من النار، لتليين هذه الخامة وتشكيلها على هيئة محراث (سكة) وعزّاقة (منكوش) وشاكوش وقدوم ومنجل وكاسوحة ومدفأة، ومنقل للفحم وسيخ وسكين ورمح وسيف، وجنزير وأصفاد ونوافذ وأبواب، وغيرها.
ثم تطورت وسائلها، فوجدت الأفران، والأفران عالية الحرارة القادرة على إذابة هذه الخامة، وتشكيل ما يريد الإنسان منها، بدقة وأناقة وإتقان وجمال. وعرفت بلادنا العربيّة هذه الحرفة، ضمن محال مفردة، أوفي إطار تجمع كبير، عُرف بـ (سوق الحدادين). وارتبطت أسماء بعض الأسر بها: (الحداد).
وهي كنية شائعة وموجودة في بلادنا والعالم أجمع. والبسيط والبدائي منها، أطلق عليه لقب (حداد عربي)، أي الحِرفي الذي لا يزال يصنع الأدوات البسيطة اللازمة للزراعة والنجارة والعمارة والاستعمالات المنزليّة المختلفة، بوسائل بدائيّة قوامها الجهد العضلي.وتشير الدراسات، إلى أن الإنسان اكتشف الحديد عن طريق الصدفة تماماً، كما هو الحال في عملية اكتشاف النار. وارتبط الاثنان معاً وتلازما، ذلك لحاجة الحديد إلى النار، كي يُليّن ويتشكل. ولهذا وجدت الأدوات الحديديّة الأولى التي كشفت عنها الحفريات الأثريّة، في المناطق التي وجدت فيها النار.
اما الحداد ..او امزيل، في المفهوم الشعبي الامازيغي سيضل رمزا من رموز التقافة الشعبية الامازيغية وقد قيلت عنه روايات وامثال وحكايات شعبية كثيرة حيث لازالت هده الشخصية الفريدة من نوعها مكتوبة بمداد من الاعجاب والتقدير ولاصقة في دهن الانسان الامازيغي الى يومنا هدا ومن بين الحكايات المشهورة في حق هده الشخصية هو انه قتل ابنه بسب الشمس حتى اصبخنا نقول في المثل الشعبي السائد في الجنوب المغربي… مافءينغاؤمزيلئيويس…اي ماهو السبب الدي دفع الحداد ليقتل ابنه وتقول الرواية..دات يوم من ايام فصل البرد خرج الحداد كعادته يستدفئ في الشمس لكن ابنه حال بينه وبين اشعة الشمس فضربه وقتله.. ويقال هدا المثل الشعبي للدي يحجب عنك اشعة الشمس ولاسيما في فصل الشتاء.
ونحن دائما نتحدث عن هده الشخصية الفريدة هناك رواية اخرى تقول بان هناك حداد تجادل مع زوجته فضربها بكيس مصنوع من الجلد مملوء بالحديد والدي يسمى عندنا ب..تاولكت..ويستعمل قديما حيث يوضع في داخله كل مايحتاجه الانسان من قوت واكل المهم عندما ضربها افرغ مافي الكيس من حديد فاخدت تصيح وتصرخ حتى خرج اهل القرية عن بكرة ابيهم فلما سالوا المراة عن سبب صراخها اجابتهم بان زوجها قد ضربها بدلك الكيس فقالوا لها ويلك ابسبب هدا الكيس الصغير انت تصرخين وتصيحين فاجابتهم بلسان امازيغي… ؤرئيسين ميلان غ وولك ابلا والي ءيسءيتوتن.. اي لااحدا يعلم مادا يوجد بداخل الكيس الا الدي ضرب به.. ولم يقتصر الحال على الحكايات الشعبية بل نجد دلك حتى في الاشعار الامازيغية القديمة حيث قال عنه احد الشعراء القدمى..
تاصكا ن ؤزال اياد د ءيساولنتناياك
نكي حمدغءيربيتوخسينليغءيسنت
اهان امزيلؤالله ار ءيسكرتيخيترت
ليغاغءيسكر غ ؤزالملناغءيوانوض
ءيغد ارد ؤكاننغرض ابضان ن ءيفالان
ابناقص ن وانوضءيغءيس نوري ناسيتند
ان المقصود بتاصكا هنا هي تلك الالة الحديدية التي يدك بها النسيج وتصنع من طرف الحداد فهده الالة تشكر الحداد لانه هو الدي صنعها لتدك الخيوط دكا شديدا.
وكخلاصة عامة يمكن القول. بان هده الشخصية دائما ستبقى رمزا من الرموز وستكون مكتوبة بمداد من الاعجاب والتقدير في مخيلة وفي دهن الانسان الامازيغي..
التعليقات مغلقة.