أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

صادم …حرمان متقاعدي اللواء الأول للمظليين من خدمات المستوصف العسكري بالمعمورة

الحرمان من المستوصف: معاناة الجنود المتقاعدين بالحي العسكري بالمعمورة سلا

أصوات من الرباط

 

في سابقة من نوعها ودون سابق إنذار ومسوغ قانوني، فوجىء متقاعدو اللواء الأول للمشاة المظليين، القاطنين بالحي العسكري بالمعمورة سلا، منعهم من الاستفادة من الخدمات الطبية الاستشفائية بالمستوصف العسكري للثكنة، ما ترك لديهم تذمر نفسي وشعور بالاحباط خاصة منهم الذين يعانون إعاقات مختلفة منها أمراض مزمنة “القلب، السكري، ارتفاع الضغط الدموي…” أمراض تتطلب مواصلة كشوف طبية دورية وتحاليل…

 

ما يحز في نفوس هؤلاء، كونها الفئة التي استرخصت دماءها للذوذ عن حوزة الوطن بخوضها معارك في ثخوم الصحراء المغربية ضد جبهة مرتزقة البوليساريو، ثم الدفاع عن المقدسات بروح المسؤولية ونكران الذات، بل منهم الذين شاركوا ضمن التجريدة المغربية التي أرسلها جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، للمشاركة ضمن الجيوش العربية في حرب السادس من أكتوبر 1973م ضد القوات العسكرية الإسرائيلية، وأبلت البلاء الحسن على مختلف الجبهات والمواقع اعترف بشجاعة وبسالة المشاركين ضمنها الرئيس السابق حافظ الأسد.

 

إن مأساة قدماء المتقاعدين المنتسبين إلى اللواء الأول للمشاة المظليين بسلا بحرمانهم من حق دستوري يتجلى في الاستفادة من الخدمات الطبية الاستشفائية يتطلب من الجهات المختصة التدخل العاجل بالغاء القرار المجحف ضد فئة قدمت الكثير لهذا الوطن، ويبقى قرار الحرمان من الخدمات الطبية يحمل في طياته لغزا محيرا يضع السلامة الصحية للمتقاعدين في خطر بغض النظر عن هزالة راتب التقاعد.

وتطالب هذه الفئة بالتدخل العاجل للمسؤولين لحل الإشكال الذي يتفاقم يوما بعد يوم بضرورة الاستماع لمطالبهم وتمكينهم من حقهم المشروع في التطبيب وفتح أبواب المستوصف العسكري في وجههم، والعمل على توفير سبل الرعاية اللازمة لهم، ونحن نحيي اليوم العالمي لحقوق الانسان 10 دجنبر.

 

تعتبر حقوق الجنود وضباط الصف المتقاعدين بالقوات المسلحة الملكية ليست مجرد شعارات رنانة بل واقعية تتطلب جهودًا فعلية من قبل السلطات المختصة.

 

علينا جميعًا العمل الجاد لضمان حصول هؤلاء الأبطال على الرعاية الطبية اللازمة التي يستحقونها، ويجب أن ينبع ذلك من انتماء ووفاء للمجهودات التي بذلوها على مر السنين.

التعليقات مغلقة.