اختلفت الأسماء لكن الجرم واحد، والحقائق لا يمكن إلا أن تعكس صورة صاحبها، ونحن نتصفح “الشروق نيوز” وجدنا إعلاما جزائريا مستهدفا لكل القضايا الوطنية ولن نعرض لهاته العناوين الآن لكننا سنفصلها لاحقا، لكن الجامع بينها هو معاداة المغرب ووحدته الترابية واستهداف السياسة والساسة المغاربة من أعلى السلطة إلى أدناها، وليس غريبا أن يتخفى الجبناء وراء أسماء جديدة بعدما انفضح زيف وخيانة وابتزاز الرأس “ا ف” وانقشاع غبار سمسرته وهجومه على رموز الدولة سواء في إيطاليا أو المغرب، أو في فاس، واختيار الشخوص بعناية لجعل المؤسسات تبدو وكأنها متلاشية وغير قادرة على التدبير، فبعد استهداف البعثة الدبلوماسية المغربية بإيطاليا، وممارسة الابتزاز عليها، الأمر الذي حرك السلطات القضائية الإيطالية لتفعيل الإجراءات القانونية ضده، وهو ما سنفصل فيه لاحقا، وبعدها رموز المؤسستين، القضائية، والتشريعية، ها هو الآن يمر لاستهداف شرفاء الإدارات العمومية والأمر هنا يتعلق برئيس مصلحة الموظفين بجماعة فاس، ناسجا من خياله أحداث “الغولة” التي تلتهم الأطفال، مفزعا الواقع ومهاجما حتى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومتهما إياها بالتواطؤ ويا للغرابة مع موظف بسيط، في سخافة ليس كمثلها سخافة.
فها هو “الغول” الخرافي يطل علينا بجلباب جديد مخاط على مقاس المخابرات الجزائرية وملوح بأوامرها في اقتناص ما يمكن اقتناصه من هزائم تلقتها عبر استهداف كل رموز الوطن، يطل علينا من بوابة جديدة وبشخصية جديدة، وهاته المرة باسم مستعار ودولة مستعارة متناسيا الحكمة التي تتحدث عمن أخفى رأسه وترك “قزيبته” عارية واضحة للعيان، وهو يستهدف هاته المرة في حركة الرمال العدائية المتحركة والمتقلبة تقلب الفصول والأزمنة، ف”الغول” اعتقد أنه إن كشر عن أنياب الكذب والبهتان فسيفزع الآخر، متناسيا أن الأمر لا يتعلق بأطفال صغار تفزعهم أساطير “الغولة”، بل أمام ناضجين يفككون الخطاب ولا ترتجف مفاصلهم عند غروب الشمس في وسط الخلاء، فصوت الوطن لا ترهبه خربشات المقامرين الباحثين عن الشهرة والثروة قبل الغروب.
فالأسئلة حول الغول “(goul) هي أين تعيش؟؟ وكيف تتكاثر؟؟؟ وكم ولداً تضع؟؟؟ ماذا تأكل؟؟!!!
فالغولة في لسان العرب هي: حيوان خرافي له عين واحدة، تعيش على أكل لحوم البشر وهم أحياء، وهو حال أصحابنا من المتملقين الساعين للشهرة والابتزاز من أجل المال، وهو ما كان موضوع متابعة القضاء الإيطالي، فأن تقوم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتحقيق في شبهة ما، وهو ما لا يفهمه “مرايقة وسخافة” الأجر المدفوع خدمة لمصالح نفعية بعيدة عن المهنية المطلوبة في المجال الإعلامي، هو أن المتهم بريء إلا أن تتم إدانته، والأهم من هذا كله، هو أن الأمر يتعلق بمساطر عادية ولا حق للإعلام تجريم أي كان إلا بمقتضى حكم قضائي وإلا يعتبر ضغطا وتوجيها للقضاء، بما يعني ضربا لاستقاليته، بل أن الكاتب “العفن” وصل جد الضرب حتى في الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من خلال ادعائه بأن رئيس مصلحة الموظفين، محمد ذهبي، أبعدهم في السابق عن أداء واجباتهم، وليس اقتناع الفرقة الوطنية بخواء الاتهامات، التي يجب أن تستند على الدليل القوي القاطع، وهو المطلوب في القضاء العادل، بل أن صاحب “التغول” وصل إلى حد منح مواطن بسيط يؤدي واجباته المهنية وفق الأصول المعمول بها، تحقيقا للسير المثالي الناجع للمؤسسة الجماعية إلى سلطة قائمة بذاتها قادرة على التأثير على الفرقة الوطنية بجلالة قدرها، إنه قمة السقوط في “نانة الغولة”.
المعجم العربي يحصر غول، جمع أغوال وغيلان، ومعناها التحول من أجل التضليل بدافع الهلاك، أو أن يذهب عقلهم، ويرافق كل هاته الصور أكله للأجساد البشرية بشراهة، وهي الصورة الشبيهة بصاحبنا ذا التاريخ الطويل العريض في معاداة الوطن وقضاياه كما سجل في موقفه المعلن والصريح أثناء تغول “البوليساريو” على السيادة المغربية في معبر “الكركرات” والرد الصادم لهم من قبل أشاوس قواتنا الملكية الباسلة.
فليس غريبا أن يكشر هذا “الغول” عن أنيابه ضد كل الرموز بدون استثناء، بل أن الدناءة تصل حد إدراج أسماء العائلة باتهامات باطلة يراد بها التضليل ونشر الضلالة على أساس أنها حقيقة، وإيهام الرأي العام بخزعبلات تخفي الوجه القبيح ل “نانا الغولة” والتلاعب بمعطيات لا يعرف حتى مدلولها.
يملك ثروة مالية تقدر بالملايين من الدراهم، والتحكم في الوعاء الضريبي، الدجاجة التي تبيض ذهبا…، في تعابير إنشائية سخيفة دون أن يقدم الدليل المادي المطلوب في صحافة التحقيق، لإظهار الحقائق المادية للمتلقي لأن نسج الجمل الإنشائية على منوال معد سلفا تتغير فيه الأسماء المرصودة للإيقاع بها في شباك الابتزاز، وهو ما توصلنا إليه من خلال مصادرنا، من أن لقاءات عليا عقدت بإيطاليا همت ابتزاز شخصيات هامة في فاس من أجل إيقاف هاته الحملات مقابل مبالغ مالية ضخمة ستدفع.
بل أن الدناءة وصلت إلى حدود الاستمرار في إضاعة وقت القراء في مواقف ساخرة وكأننا أمام مالك للأرض والسماء، بل أن هذا الغول الأمي يضع معطيات لا يعرف حتى معانيها، إذ لا يعلم أن الإنعاش الوطني ليس من اختصاص الجماعات المحلية ولكنه أقحم “محمد ذهبي” وعائلته والسيد نائب وكيل الملك إقحاما لغاية تحقيق الغرض المنشود حتى من خارج الموضوعية ولا المنهاج، على حد المثل الذي يحكي عن التلميذ الذي حفظ درس وصف البستان، فلما ولج الامتحان وضع الأستاذ على التلاميذ سؤالا عن وصف الطائرة، وبما أنه لا يعرف الجواب، أجاب وبينما الطائرة تحلق في الجو، سقطت في البستان، وبدأ في وصف البستان”، هكذا يبدأ الحضور الإيديولوجي في فكر “نانة غولة” محاولا بكل الوسائل الممكنة تعويم الحقائق واختلاق الترهات والتفاهات، لبناء قصة سيئة الإخراج، أما الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والقضاء فهو أشرف من أشرف من يحاول المس بقدسية قراراته وتدخلاته، وإلا فلينظر هذا المعتود “لحدبتو قبل أن ينظر لحدبة الآخرين”.
التعليقات مغلقة.