تسببت التساقطات المطرية التي كانت مصحوبة برعد وبرق، والتي عرفتها مدينة الحسيمة، صباح اليوم السبت، في حدوث سيول خلفت خسائر مادية متنوعة.
حيث انهار جزء من شارع “محمد الزرقطوني”، كما اقتلعت السيول جزءا كبيرا من الرصيف المؤدي إلى ميناء “الحسيمة”، فضلا عن التسبب في سقوط أعمدة كهربائية بالمنطقة ذاتها.
كما غمرت المياه العديد من الشوارع، وهو ما حال دون السماح بمرور السيارات والمارة بسبب السيول الجارفة.
وقد استنكر العديد من المواطنين الذين التقطوا صورا للأضرار الجسيمة التي تسببت فيها الأمطار بالطريق المؤدي إلى ميناء “الحسيمة”، هشاشة البنيات التحتية المقامة، رغم الاعتمادات الضخمة التي صرفت لتنفيذ مخططات التهيئة الحضرية.
وفي السياق ذاته تحدث بعض المواطنين عن عدم خضوع بعض الأوراش لمعايير الجودة والشروط التقنية اللازمة، وهو ما جعل أغلب الشوارع تتحول إلى أودية، وبرك مائية ومخلفات الأمطار من أحجار وأتربة بشاطئي “كالابونيطا” و”كيمادو”.
وقد تدفقت، مرة أخرى، المياه العادمة الماسربة من قنوات الصرف الصحي إلى الشوارع، بسبب وجود بالوعات تصريف المياه في وضعية سيئة اعتبارا لعدم صيانتها أو تجديدها.
وارتباطا بذلك استنفرت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المدينة السلطات الإقليمية المعنية، حيث تم توجيه تعليمات للسلطات المحلية بالعمل على حماية الأرواح والممتلكات، والإشراف على سير عمل لجان اليقظة، والتنسيق بين المصالح المختصة وشركات النظافة المفوض لها، فضلا عن الاستعانة بعمال التعاون الوطني، والآليات والمعدات المستخدمة في تنقية البالوعات لتصريف مياه الأمطار.
وهكذا فقد عادت الأمطار لتعري مرة أخرى هشاشة البنيات التحتية بالمدينة، وخطر البناء بالأحياء العشوائية التي يصعب تجهيزها ببنيات تحتية وفق المعايير المطلوبة، فضلا عن وجود قنوات تصريف مياه أمطار مغلقة، لإهمال الصيانة الدورية والتنقية، ومشاكل انجراف التربة وهو ما حول الشوارع إلى وديان جارفة.
التعليقات مغلقة.